أكثر من نصف طلاب إدلب خارج “التعليم عن بعد”
ازداد وضع قطاع التعليم في محافظة إدلب سوءاً بسبب التخوف من انتشار فيروس كورونا، وإغلاق المدارس ليصبح التعليم عن بعد هو السائد، حيث انعكس ذلك سلباً على مستوى الطلاب وخاصةً المنقطعين عن الدراسة.
وتقول أم سامر من مدينة إدلب لراديو الكل إن التعليم في المدرسة أفضل بكثير من التعليم عن بعد لكنه أفضل من الانقطاع نهائياً عن الدراسة، حيث تحرص على الاستمرار في تدريس ابنها ومتابعة كافة دروسه كمتابعتها لهى أيام الدراسة.
في حين تؤكد أم مها من كفر تخاريم شمالي إدلب، أن التدريس عبر برامج التواصل الاجتماعي لا يكفي لأن الطالب لا يلتزم بدروسه بشكل كامل ويبقى دوام المدرسة ومراقبة المدرس للطلاب أفضل.
أما أم فهد من مدينة سراقب توضح أن لديها 4 أولاد وتواجه مشكلة في التعامل معهم بحكم أن لديها هاتف محمول واحد ولا يتحمل كافة البرامج الالكترونية اللازمة للتعليم، إذ إن كل طفل لديه مجموعات خاصة يتابع فيها دروسه.
بدورها، تبين المعلمة عائشة من إدلب لراديو الكل، أن التعليم عن بعد حل مؤقت فرضته الظروف الحالية ولا يغني عن التعليم الفعلي في المدارس، وخاصة أن هناك عدم التزام عند غالبية الطلاب به، منوهة إلى دور الأهالي في تعزيز هذا النوع من التعليم لأطفالهم.
من جهته، يوضح مدير دائرة الإعلام في مديرية تربية إدلب الحرة مصطفى الحاج لراديو الكل، إن المديرية علقت الدوام بشكل شبه تام بسبب التخوف من انتشار فيروس كورونا واعتمدت على مشروع التعليم عن بعد وعلى الرغم من أن المشروع شمل كل المجمعات التربوية في محافظة إدلب إلا أن 40 % من المدارس التزمت بها وخاصة مجمع إدلب التربوي.
ويشير الحاج إلى أن بعض المدارس لا تتبع خاصية التعليم عن بعد بسبب قلة الإمكانيات وعدم توفر الهواتف المحمولة الحديثة لدى أهالي الطلاب في حين أن نسبة استجابة المدارس بالمخيمات لهذه الخاصة لا تتجاوز 10 %.
وتواجه عملية التعليم عن بعد في الشمال السوري المحرر عدة مشكلات أبرزها انقطاع شبكات الإنترنت، وعدم قدرة أهالي الطلاب على امتلاك هواتف تمكنهم من متابع دروس أطفالهم لاسيما أن الطلاب لم يكونوا مستعدين للتعامل مع هذا النوع من التعليم من قبل.