“العفو الدولية”: النظام وروسيا ارتكبا في سوريا انتهاكات ترقى لـ “جرائم الحرب”
أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، أن النظام والروس ارتكبوا شمال غربي سوريا انتهاكات قد ترقى لـ “جرائم الحرب”، وخاصةً بالحملة العسكرية الأخيرة التي توقفت في 5 آذار الماضي بتوقيع وقف لإطلاق النار.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير، حمل عنوان “ليس هناك مكان آمن لنا”، إن “النظام والروس ضربوا عن عمد المستشفيات المحددة على قائمة الأمم المتحدة لمواقع “لا يجب استهدافها” شمال غربي سوريا أي أنه ثمة دليل قوي على تورط روسيا المباشر في الضربات الجوية غير القانونية في سوريا”.
وبحسب التقرير، فإن هجمات النظام وروسيا على المشافي ألحقت أضراراً، أو دمرت 10 مرافق طبية في إدلب وحلب، بين كانون الأول وشباط 2020، كما اضطرت عشرات المرافق الطبية الأخرى إلى إغلاق أبوابها تماماً، حيث تمكنت العفو الدولية من توثيق إغلاق خمسة مشافي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وجاء في التقرير أيضاً، بأن 28 مدرسة تعرضت لهجمات جوية وبرية في كانون الثاني وشباط 2020، حيث استُهدفت عشر مدارس في يوم واحد فقط (25 شباط) مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، وأشارت إلى أن النظام استخدم البراميل المتفجرة، والذخائر العنقودية، في قصف مدرستين في 28 كانون الثاني و25 شباط على التوالي.
كما أكد التقرير أن روسيا واصلت تقديم دعم عسكري هائل – بما في ذلك شن الغارات الجوية غير القانونية- على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أنها تسهّل ارتكاب النظام لجرائم حربٍ وجرائم ضد الإنسانية”.
وشن النظام والروس حملات عسكرية عدة على شمال غربي سوريا منذ نيسان 2019 وحتى الآن، تسببت بحسب فريق منسقو استجابة سوريا بمقتل 2125 مدنياً، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون مدني، بالإضافة لاستهداف أكثر من 800 منشأة حيوية.
راديو الكل