لا مساعدات إنسانية للنازحين من ريف حلب الجنوبي منذ 5 أشهر
ييشتكي النازحون الذين تركوا ديارهم جنوبي محافظة حلب بالحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس والتجؤوا للريف الشمالي منها، من ارتفاع كبير في الأسعار وقلة المساعدات الإنسانية والغذائية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
ويقول أبو عبدو نازح من بلدة رسم الصهريج إلى مناطق درع الفرات إن أسعار كافة السلع الغذائية والخضار مرتفعة أضعاف مضاعفة، والأهالي لا يملكون ثمن شراء حبة واحدة من البندورة في ظل هذا الغلاء الفاحش.
ويضيف أن المنظمات رغم المناشدات المتكررة لها لمساعدة النازحين في مناطق النزوح إلا أنه لا يوجد أي استجابة منها والسبب حسب قولهم فيروس كورونا والأوضاع الصعبة.
في حين يبين أبو فيصل نازح من ريف حلب الجنوبي أن كيلو البندورة الواحد اليوم يباع بـ 700 ليرة سورية، والبطاطا 300 ليرة بالإضافة لسعر ربطة الخبز التي بلغت نحو 400 ليرة سورية، مشيراً إلى أنه لم يشاهد أي منظمة قدمت مساعدات للنازحين أو حتى مبالغ مالية تمكنهم من شراء بعض حاجاتهم.
أما أبو إبراهيم النازح من منطقة جب كاس إلى مدينة دارة عزة لا يختلف حاله عن بقية النازحين إذ يوضح أنه لا يوجد أي نوع من الدعم منذ قرابة 5 أشهر وحتى الآن، منوهاً أنه يحتاج لمبلغ 5 آلاف ليرة سورية ثمن تحضير وجبة إفطار لعائلته.
بدوره، يقول الناشط الإعلامي نايف المحمد من ريف حلب الجنوبي لراديو الكل، إن نحو 150 ألف مدني نزحوا جراء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس إلى مخيمات عشوائية متفرقة في حلب والبعض لجأ إلى استئجار منازل بريف حلب الشمالي.
ويؤكد المحمد أنهم يفتقرون لأبسط مقومات العيش، ولم يتلقوا أي دعم حيث لا يملكون ثمن تأمين احتياجاتهم الأساسية ولا حتى أجرة المنازل.
فبعد أن هرب الأهالي من القصف جنوبي حلب فوجئوا بواقع أشد قسوة يسيطر عليه ارتفاع الأسعار وإيجارات المنازل وغيرها من المعاناة التي لا تعد ولا تحصى.