“الغارديان”: روسيا تغذي خلاف “الأسد – مخلوف” الذي يهدد النظام برمته
تحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها أمس السبت، عن أن الخلاف الدائر بين رأس النظام بشار الأسد، وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، يهدد النظام برمته، مشيرةً إلى أن روسيا تعمل على تغذية هذا الخلاف بعد انتقادات وجهت لها من قبل الموالين.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرها الذي أعده مراسلها في الشرق الأوسط، مارتن تشولوف، وترجمته قناة الحرة الأمريكية، إن “كلمات مخلوف تسببت في خلاف بين أنصار الأسد، حيث بدأ بعضهم يتعاطف مع رامي متسائلين لماذا يفعل الرئيس ذلك”.
وأضافت بأن مناصري الأسد يتهمون موسكو بأنها تقوم بتغذية الخلاف بين الأسد ومخلوف، من خلال عدة أمور، منها حذف قناة روسية لمقابلة كانت بثتها لفراس طلاس، الذي تحدث فيها عن الخلاف، وبررت ذلك بأنه لا تتماشى مع سياسة القناة.
كما أشارت “الغارديان”، إلى أن مسؤولون روس عبروا قبل ظهور مخلوف بمقاطعه المصورة الأخيرة، عن خيبة أملهم من رأس النظام، الذي لا يقوم بخطوات كافية نحو الحل السياسي “التي تنتظرها موسكو”.
ونوهت الصحيفة إلى أن “لعبة حافة الهاوية الثلاثية بين الأسد ومخلوف وربما روسيا بدأت تدخل آفاقاً جديدة”، بعد حديث موالين للنظام على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض حلولاً سياسية على سوريا، لكنه لم يقدم سوى القليل من المساعدات.
وبحسب الصحيفة، شكك الموالون أيضاً في فعالية الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي قالوا إنها لم تفعل شيئاً لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية داخل سوريا”.
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن “المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن تغيير السلطة أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به”.
والخميس، وصف المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، الخلافات التي ظهرت للعلن بالأيام الأخيرة بين رجل الأعمال رامي مخلوف والنظام بأنها تكشف الغسيل الوسخ للنظام، وتبين سبب اهتمام الروس في البحث عن تسوية.
وخرج مخلوف في مقطعين مصورين بالأيام الماضية ناشد فيهما رأس النظام إنقاذ شركة الاتصالات “سيرياتيل” التي يملكها من الانهيار، مبدياً استعداده لفتح كل أوراق الشركة والتدقيق بأرقامها، مؤكداً حق شركته في الاعتراض.
وقبل فترة حجزت “مالية النظام” على أموال شركة “آبار بتروليوم سرفيس” المسجلة في بيروت باسم مخلوف، والتي تنحصر أنشطتها بصفقات نقل المواد النفطية.
ويعد رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.