بينهم داعش.. الأمم المتحدة: أطراف متقاتلة بسوريا تستغل كورونا لشن الهجمات
اتهمت الأمم المتحدة أطرافاً عدة مقاتلة على الأراضي السورية باستغلال الانشغال في الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) لشن هجمات على المدنيين.
وأحصى مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقوع 33 هجوماً بعبوات يدوية الصنع منذ بداية آذار الماضي، بينها 26 في أحياء سكنية وسبعة في أسواق كلها في مناطق في شمال وشرق سوريا.
وأكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشليه، في بيان، أمس الجمعة، أنه لم تتبن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، مشيرةً إلى أن الجزء الأكبر من هذه الهجمات وقعت بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا ومناطق قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت باشليه إن أطرافاً كثيرة مشاركة في النزاع في سوريا بينهم تنظيم داعش، تستغل اهتمام العالم بكورونا لتعيد تجمع قواتها وممارسة أعمال عنف ضد السكان، معتبرة ذلك “قنبلة موقوتة لا يمكن تجاهلها”.
وخلال الاشهر القليلة الماضية شهدت مناطق متفرقة من شرقي سوريا وشمالها عدة انفجارات وهجمات مسلحة قام بها مجهولون في المناطق السكنية.
ففي شمال حلب تعرضت منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون لهجمات بعبواتٍ ناسفة وسيارات مفخخة كان أضخمها تفجير عفرين الدي أودى بحياة أكثر من 42 مدنياً، حيث أعلنت تركيا أن منظمة “بي كا كا” هي المسؤولة عنه.
كما أن النظام يشن هجمات متتالية على المناطق المحررة في إدلب على الرغم من وقوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ 5 آذار الماضي.
وفي دير الزور تشهد المناطق التابعة للنظام وقوات سوريا الديمقراطية عمليات اغتيال بشكل شبه يومي تستهدف مدنيين وعسكريين ويبقى فاعلها مجهولاً بحسب مراسلة راديو الكل هناك.
وكانت الأمم المتحدة دعت أكثر من مرة لوقف الأعمال القتالية وإطلاق النار في كل أنحاء العالم بعد تفشي فيروس كورونا.
وحتى الآن، بلغ عدد إصابات كورونا في عموم سوريا 49 حالة (47 في مناطق النظام، وحالتان في مناطق الوحدات الكردية) شفي منها 29 حالة، وتوفيت 3 حالات.