جيفري: روسيا والنظام يتعاونان لنقل مرتزقة إلى ليبيا
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن روسيا تتعاون مع نظام الأسد لتجنيد مقاتلين وإرسالهم كمرتزقة للقتال في ليبيا، مع التأكيد على زيادة عمليات نقل المقاتلين الأجانب إلى هذا البلد الذي يشهد صراعاً بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً وقوات خليفة حفتر.
ووفقاً لما نقلته الأناضول قال جيفري أمس الخميس خلال اجتماع حول الشأن الليبي انعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، “نعرف بالتأكيد أن الروس يعملون مع نظام الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد”.
وسلط جيفري في تصريحاته الضوء على زيادة عمليات نقل المقاتلين الأجانب لليبيا، لافتًا إلى أن ساحة القتال في ذلك البلد قد تصبح أكثر تعقيداً.
كما أشار جيفري إلى أن ليبيا أصبحت “المحطة الجديدة لمساعي روسيا الخبيثة التي تتمحور حول مكاسب سياسية واقتصادية ضيقة”.
من جانبه قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية، كريستوفر روبنسون، الذي حضر الاجتماع مع جيفري، قال إن “هذه الأنشطة تضعف عملية السلام السياسي بالبلاد، وتعزز من وتيرة الصراعات هناك”.
وأمس كشفت وكالة الأناضول، أن روسيا تستعد لإرسال مسلحين سوريين من محافظة درعا للقتال في ليبيا بجانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
كما أكدت الأناضول أن روسيا جمعت نحو 300 مسلح من القنيطرة في منتصف نيسان الماضي، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص.
والشهر الماضي قال تجمع أحرار حوران (الذي ينقل أخبار درعا والجنوب السوري عموماً) قال بأن مرتزقة شركة فاغنر الروسية قاموا بنقل عشرات الشبان من الجنوب السوري إلى الفرقة 18 في منطقة الفرقلس شرق حمص لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم إرسالهم إلى ليبيا.
وأكد التجمع أن عمليات التجنيد تتم بالتعاون مع فرع سعسع التابع لمخابرات النظام العسكرية وبعض الشخصيات القيادية في فصائل المعارضة سابقاً.
واستنكرت عدد من الفعاليات المدنية والعشائرية في محافظة درعا في بيان مشترك دعوة الشباب في الجنوب السوري عموماً للقتال كمرتزقة في ليبيا، وأكدت أن هذه الدعوات تثير الاضطرابات بالمنطقة وتجر الشباب للموت المحتم.
راديو الكل