براتب شهري وعقود.. الأناضول: روسيا سترسل مسلحين من درعا للقتال في ليبيا
كشفت وكالة الأناضول، اليوم الخميس، أن روسيا تستعد لإرسال مسلحين سوريين من محافظة درعا للقتال في ليبيا بجانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضد حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، عبر تقديم إغراءات مالية وعقود شهرية.
وأوضحت الأناضول نقلاً عن مصادر أسمتها بالمطلعة، أن ضابطاً روسياً رفيع المستوى زار محافظة درعا في 24 نيسان الماضي، وعقد عدة لقاءات مع قادة فصائل التسويات، وعرض عليهم الذهاب للقتال في ليبيا بصفوف حفتر.
وأضافت أن اللقاءات أثمرت عن موافقة بعض قادة التسويات على العرض الروسي، فيما رفضه آخرون، حيث إنه من المنتظر أن يقوم الموافقون على العرض بجمع عناصرهم قريباً وتجهيزهم للقتال في ليبيا.
وأشارت الأناضول إلى أن العرض الروسي يتضمن عقودا لـ 3 أشهر قابلة للتجديد، وراتب شهري مقداره ألف دولار للمقاتل الواحد.
كما أكدت الأناضول أن روسيا جمعت نحو 300 مسلح من القنيطرة في منتصف نيسان الماضي، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص.
والشهر الماضي قال تجمع أحرار حوران (الذي ينقل أخبار درعا والجنوب السوري عموماً) قال بأن مرتزقة شركة فاغنر الروسية قاموا بنقل عشرات الشبان من الجنوب السوري إلى الفرقة 18 في منطقة الفرقلس شرق حمص لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم إرسالهم إلى ليبيا.
وأكد التجمع أن عمليات التجنيد تتم بالتعاون مع فرع سعسع التابع لمخابرات النظام العسكرية وبعض الشخصيات القيادية في فصائل المعارضة سابقاً.
وبعد هذه الأخبار استنكر عدد من الفعاليات المدنية والعشائرية في محافظة درعا في بيان مشترك دعوة الشباب في الجنوب السوري عموماً للقتال كمرتزقة في ليبيا، وأكدت أن هذه الدعوات تثير الاضطرابات بالمنطقة وتجر الشباب للموت المحتم.