رغم غلائها.. مشروبات رمضان حاضرة على موائد الإفطار بريف حلب
تكاد لا تخلو المتاجر والبسطات في ريفي حلب الشرقي والشمالي من مشروبي السوس والتمر الهندي وغيرهما من المشروبات الرمضانية التراثية السورية التي ارتبط اسمها بشهر رمضان المبارك، حيث يقبل الأهالي على شرائها كركن أساسي لموائد الإفطار رغم الغلاء الذي أصابها هذا الشهر.
بائع العرق سوس والتمر هندي الحاج أبو عبدو الحمصي في مدينة الباب يقول لراديو الكل إن مصلحة بيع المشروبات الرمضانية ورثها عن أجداده ولا يمكنه الاستغناء عنها فجميع أهله وأقربائه يعملون به.
ويضيف الحمصي أن نسبة المبيعات في رمضان هذا العام حاضرة لكنها أقل من رمضان الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار وقلة العمل، إذ أصبح يبع كيس العرق سوس بـ 300 ليرة سورية بعد أن كان يبعه بـ 150 ليرة في العام الماضي، وكذلك التمر هندي والجلاب، كان يباع الكيس الواحد بـ 300 ليرة سورية واليوم أصبح بـ 400 ليرة، مرجعاً السبب إلى ارتفاع أسعار مواد هذه المشروبات.
من جهته يوضح أحمد الحمصي أحد الأهالي في مدينة الباب، أنه لا يستطيع الاستغناء عن مشروبات رمضان رغم ارتفاع أسعارها بحكم أنها تميز مائدة الإفطار الرمضانية عن باقي الأيام.
في حين تؤكد أم محمد من مدينة أعزاز شمالي حلب أنها لا تستغني عن التمر الهندي والعرق سوس، مبينة أنها تلجأ إلى صنعها في منزلها بنفسها حرصاً على نظافة المشروبات وخوفاً من فيروس كورونا.
أما أبو علاء من اعزاز أيضاً فيوضح أن العرق سوس من المشروبات المفضلة لديه ومهما بلغت أسعارها لا يمكنه الاستغناء عنها، في حين يشتكي أسامة السقا من ارتفاع أسعارها وعدم جودتها في بعض الأحيان الأمر الذي يجعله يقلل من شرائها.
وتقوم الكثير من العائلات في الشمال السوري المحرر وعموم سوريا على تزين موائد إفطارها بالمشروبات الرمضانية التي تعتبر عادةً مميزة لا يمكن الاستغناء عنها رغم تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار مقارنة مع رمضان الماضي.