حكومة الوفاق تتهم نظام الأسد بتهريب مخدرات إلى ليبيا عبر موانئ حفتر
اتهمت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، نظام الأسد بتهريب شحنات من المخدرات إلى الأراضي الليبية عبر الموانئ التي يسيطر عليها اللواء الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، وشددت على أنها باتصال مع الإنتربول بشأن ذلك.
وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، عبر تويتر، أمس الثلاثاء، “ندرك أن نظام الأسد يُمول أنشطته عن طريق تهريب المخدرات عبر الأراضي السورية إلى العديد من البلدان، بما في ذلك ليبيا عن طريق موانئ المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها حفتر”.
وأضاف باشاغا، “في 12 نيسان الماضي، ضبطت سلطات الجمارك في (ميناء) بورسعيد (شمال شرقي مصر) 4 أطنان من الحشيش على متن باخرة تدعى “إيجى كراون”، قادمة من سوريا، ومتجهة إلى ميناء بنغازي”.
وأردف أن “حكومة الوفاق الوطني على اتصال مع الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية)” في هذا الشأن، داعياً “مجلس الأمن والمجتمع الدولي للعمل على سد الطريق أمام هذه الأنشطة”.
وحذر باشاغا، من أن “التقاعس عن إيقاف هذا العبث سيُفَاقِم الأضرار، وسيؤدي إلى استمرار وصول التمويل إلى المنظمات الإرهابية”.
وتكرّر خلال الأشهر القليلة الماضية ضبط موادّ مخدّرة مصدرها سوريا، إذ ضبطت في مصر والسعودية والأردن وفي اليونان وغيرها.
وتتّهم ميليشيا حزب الله التي تعتمد في جزء من تمويلها على تجارة المخدّرات بنشره في سوريا، من خلال علاقات متنفّذيه مع رموز في النظام.
وتعد سوريا قبل الثورة ممراً لعبور المواد المخدرة والحشيش، في حين أقرت مصادر النظام بانتشار زراعة الموادّ المخدّرة وتصنيعها في المناطق التي يسيطر عليها، وبازدياد انتشار آفة المخدّرات بين السكان ولاسيما بين تلاميذ المدارس.
في حين أشارت صحيفة الوطن التابعة للنظام سابقاً، أنه تم تشكيل لجنة لتعديل قانون مكافحة المخدّرات، ونقلت عن رئيس هذه اللّجنة أحمد فرواتي قوله: إنّه “سيتم خلال التعديل الأخذ بعين الاعتبار مسألة زراعة المخدرات”.