أردوغان يهدد باستخدام القوة ضد النظام والتنظيمات الإرهابية في سوريا
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الليلة الماضية باستخدام القوة في سوريا ضد النظام والتنظيمات الإرهابية وكذلك اتخاذ خطوات جديدة حسب التطورات.
ووفقاً للأناضول قال أردوغان إنه و”في حال لم تتمكن الدول التي تكفلت بضبط التنظيمات الإرهابية والنظام، فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك”.
ولفت إلى “إمكانية الإقدام على خطوات جديدة في سوريا حسب سير التطورات”، كما أكد أن بلاده لن تصبر أكثر على الهجمات الاستفزازية بمناطقها الآمنة في سوريا.
كما دعا أردوغان الدول صاحبة التأثير بالمنطقة، إلى الالتزام بكافة الاتفاقيات المبرمة، وإبقاء المنظمة الإرهابية داخل الحدود المرسومة، ومنع هجمات النظام”.
وتابع قائلا : “مع الأسف لم تف أي دولة بوعودها في هذا الصدد بشكل كامل”.
وأشار لأن منظمة “بي كا كا” الإرهابية حاولت استغلال انغماس تركيا في مكافحة كورونا، لشن هجمات داخل البلاد وخارجها.
ويأتي حديث أردوغان في الوقت الذي يزيد فيه النظام من خرقة لوقف إطلاق النار في إدلب، وكذلك هجمات “بي كا كا” على المناطق المحررة شمال سوريا.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذارالماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
كما توصلت توصلت أنقرة وواشنطن في 17 تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق لتعليق عملية “نبع السلام” شرقي الفرات، يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا على أن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي.
وأعقب هذا الاتفاق، اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي 22 الشهر ذاته، نص على خروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت.