في خرق جديد لوقف إطلاق النار.. النظام يحاول التقدم جنوبي إدلب والمعارضة تصده
قال مراسل راديو الكل في إدلب بأن قوات النظام حاولت التقدم ليلاً جنوبي المحافظة في خرقٍ جديدٍ لوقف إطلاق النار الذي وقعته تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي.
وأضاف بأن فصائل المعارضة تصدت للهجوم ومنعت النظام من التقدم في حين لم يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة العسكرية.
ويوم أمس أسقطت فصائل المعارضة طائرة استطلاع مذخرة لقوات النظام جراء استهدافها بالمضادات الأرضية في أجواء منطقة شاغوريت غربي إدلب.
ويكرر النظام خرق وقف إطلاق النار بشكل شبه يومي، دون أن تضع روسيا حداً لذلك، رغم أنها طرف أساسي باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في 5 آذار الماضي مع تركيا.
ويوم أمس وثق فريق منسقو استجابة سوريا العامل في الشمال المحرر، خرق قوات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار في إدلب 273 مرة منذ أن دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار الماضي.
وبحسب الفريق سجلت الخروقات إما بالقذائف المدفعية أو الصاروخية أو الطائرات المسيرة.
وأضاف أنه تم تسجيل عدة طلعات جوية شمال غربي سوريا منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أنه لم يتم استهداف المنطقة بالطائرات الحربية أبداً.
ودعا منسقو الاستجابة كافة الفعاليات الدولية إلى العمل بشكل فعال على وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف النظام وروسيا على الخروقات المستمرة والمتعمدة بغية التصعيد العسكري من جديد في المنطقة.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذارالماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
والأسبوع الماضي قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، “أعتقد أن وقف إطلاق النار في إدلب سيكون مستمراً خلال الشهور القليلة المقبلة على أقل تقدير”، وأشار إلى أن إدلب لن تعود إلى سلطة النظام قريباً.
في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده ستستخدم القوة في سوريا ضد النظام والتنظيمات الإرهابية وكذلك اتخاذ خطوات جديدة حسب التطورات.
ووفقاً للأناضول قال أردوغان إنه و”في حال لم تتمكن الدول التي تكفلت بضبط التنظيمات الإرهابية والنظام، فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك”.
إدلب – راديو الكل