رامي مخلوف يخرج في مقطع مصور ثانٍ.. ماذا قال؟
كرر رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال رأس النظام ومالك شركة “سيرياتيل”، اليوم الأحد، في مقطعٍ مصور ثانٍ، مناشدته لبشار الأسد من أجل حمايته من الأجهزة الأمنية التي بدأت تعتقل موظفيه، على خلفية قضية الأموال المطلوب تحصيلها منه تحت اسم “الأموال العامة” بتاريخ أقصاه 5 أيار الحالي.
وقال مخلوف، في المقطع المصور الذي بثه ظهر اليوم في صفحته على “الفيس بوك”: إنه “من غير المقبول أن تقوم الأجهزة الأمنية التي كنت “أكبر داعم وخادم وراعٍ لها” خلال الحرب، باعتقال موظفين يعملون في شركات تابعة لي، وكذلك الطلب مني الابتعاد عن شركاتي وتنفيذ التعليمات فقط”.
ووجه مخلوف مناشدته لرأس النظام وطلب منه التدخل لإيقاف ذلك، مبيناً أنه لن يتنازل أمام الضغوطات التي وصفها بـ “التعدي على حريات الناس وأنها غير مقبولة وغير إنسانية”، مؤكداً أن ذلك يعد “استخدام للسلطة بغير محلها”.
لكنه أكد أنه سيدفع ما يطلب منه من أموال بشرط إنصافه وعلى أن تذهب الأموال التي سيدفعها إلى المحتاجين وليس إلى جيوب آخرين (لم يسمهم).
وذكر مخلوف، أن الهدف من مناشدة رأس النظام كان وضع حد للتدخلات المحيطة حول صاحب القرار (بشار الأسد)، معتبراً إياها بأنها باتت “لا تطاق ومقرفة وخطرة”، مؤكداً أن ذلك “ظلم وتعدي على ملكيات خاصة”.
وتطلب اتصالات النظام من شركتي “سيرياتيل وأم تي أن” الخلوية مبلغ 233,8 مليار ليرة سورية لـ “خزينة الدولة”، وحددت الخامس من أيار الحالي موعداً نهائياً لسداد المبلغ، مهددةً باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال عدم السداد ضمن الموعد المحدد.
وخرج مخلوف في فيديو مصور قبل أيام ناشد فيه رأس النظام إنقاذ شركة الاتصالات “سيرياتيل” التي يملكها من الانهيار، مبدياً استعداده لفتح كل أوراق الشركة والتدقيق بأرقامها، مؤكداً حق شركته في الاعتراض.
وأضاف مخلوف في الفيديو -الذي يعد الظهور الأول له مرة منذ 2011- أن شركة “سرياتيل” ستدفع قيمة الضرائب البالغة 130 مليار ليرة سورية تقريباً.
لترد وزارة الاتصالات، على مناشدة مخلوف مساء الجمعة، بأن المبالغ المالية المطلوبة منه مستحقة وموثقة.
وتابعت اتصالات النظام، أنها “ماضية في تحصيل ما اسمتها بـ “الأموال العامة” بكافة الطرق القانونية، ولن يثنيها عن استرداد المال العام أي محاولات للتشويش على هذا العمل”، حسب تعبيرها.
وقبل فترة حجزت “مالية النظام” على أموال شركة “آبار بتروليوم سرفيس” المسجلة في بيروت باسم مخلوف، والتي تنحصر أنشطتها بصفقات نقل المواد النفطية.
ويعد رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.