الأجواء الرمضانية.. تغيب عن النازحين الجدد في إدلب
غابت الأجواء الرمضانية هذا العام على الكثير من الأهالي في محافظة إدلب الذين فقدو قراهم ومنازلهم بسبب الحملة الأخيرة للنظام والروس حيث أصبحوا نازحين بمناطق مختلفة، الأمر الذي جعلهم يبتعدون عن ممارسة هذه الطقوس وهم في أماكن النزوح والتشتت.
ويقول عبيدة نازح من مدينة سراقب لراديو الكل، إن رمضان هذا العام مختلف عن سابقه، إذ أن الأجواء الرمضانية كانت مرتبطة بالمدينة التي كان يعيش بها وهذا انعكس سلباً على حالته النفسية في المخيمات.
في حين يصف فايز أحد نازحي بلدة جرجناز كيف كان ينتظر أذان المغرب هو وعائلته من على شرفة منزله، بالإضافة لتبادل السكبات الرمضانية مبيناً أنه كان هناك محبة وألفة بين الأهالي والجيران أما رمضان هذا العام يمر كغيره من الأيام فاقداً لكل شيء من البهجة والفرح.
حال النازح قصي لا يختلف عن حال بقية النازحين الجدد في كفر نبل إذ يؤكد أن رمضان هذا العام يمر عليه بحلة مختلفة إذ لا توجد أي طقوس تذكره بجمال رمضان لاسيما بعد النزوح المتكرر وقلة فرص العمل وتردي الوضع المادي كل هذا انعكس عليه سلباً وأصبح غير قادر على التلذذ بالأجواء الرمضانية.
وحتى أمام المسجد “حذيفة” قد ابتعد عن المسجد الذي كان يعمل به في ريف إدلب الشرقي متمنياً أن يعود إلى مدينته سراقب وإلى مسجده وإلى إمامة صلاة التراويح.
وشن النظام والروس بالأشهر القليلة الماضية حملة عسكرية شمال غربي سوريا سيطروا خلالها على مساحات واسعة وشردوا أكثر من مليون مدني.
ويأمل الكثير من الأهالي في الشمال السوري بأن تعود الأجواء الرمضانية كما كانت عليها في السنوات السابقة وهم في ديارهم وليس في مناطق النزوح والشتات وهم بأحسن الأحوال.