جيفري يبارك الغارات الإسرائيلية لمواقع إيران بسوريا ويشير بأن إدلب لن تعود للنظام قريباً
بارك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع إيرانية في سوريا، وأشار إلى أن محافظة إدلب لن تعود للنظام في الوقت القريب.
وقال جيفري في حديثٍ جرى الخميس الماضي مع صحيفة “الشرق الأوسط”، ونشر اليوم السبت، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.
وأضاف أن “الاعتقاد بأن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران فكرة جنونية. فلإيران مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في (الدولة السورية) وداخل المجتمع السوري”، لافتاً إلى أن دولاً عربية كثيرة لن تكون على وفاق أبداً مع رجل مثل بشار الأسد، يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن المدار الإيراني”.
وأشار إلى وجوب خروج جميع القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011 في سوريا بما فيها القوات الأمريكية عدا الروسية.
كما أوضح المبعوث الأميركي في حديثه مع “الشرق الأوسط” أن بلاده ستواصل فرض العقوبات على النظام، مع تأييدها سريان العقوبات حتى قبوله بالحل السياسي، موضحاً، أن “العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه”.
وأشار إلى أن “الحملة الإعلامية الروسية الأخيرة على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضاً أي نوع من الحلفاء موالون لها في سوريا في الآونة الراهنة”.
وبما يخص إدلب التي وقعت أنقرة وموسكو بشأنها اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار الماضي، بعد حملة عسكرية كبيرة للنظام والروس فيها مكنتهم من السيطرة على أجزاء واسعة وتهجير مئات الآلاف، قال جيفري في حديثه للشرق الأوسط، “أعتقد أن وقف إطلاق النار في إدلب سيكون مستمراً خلال الشهور القليلة المقبلة على أقل تقدير”، وأشار إلى أنها لن تعود إلى سلطة النظام قريباً.
كما نوه جيفري إلى أن بلاده تريد من تركيا محاربة الجماعات المتطرفة في إدلب، مؤكداً أن هناك إشارات على ذلك.
وقبل يومين أكد جيفري، في اجتماعٍ عبر الإنترنت نظمته مؤسسة المجلس الأطلسي، أن بلاده سعيدة لسيطرة القوات التركية على ما وصفها بـ “المجموعات الإرهابية” خلال وقف إطلاق النار في إدلب، وقال”كان هناك تبادل إطلاق النار، هناك بعض الضغوط المفروضة . نأمل أن نرى استمراراً لوقف إطلاق النار” معتبراً سيطرة النظام على إدلب خطراً استراتيجياً.