الفقر والجوع يسيطران على نازحي مخيمات ريف عفرين
يعاني النازحون في مخيمات منطقة ريف عفرين شمالي حلب (نحو 100 مخيم)، من الفقر والجوع وشح الدعم الإغاثي والإنساني خصوصاً في رمضان، في ظل تدني مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار وبالرغم من مناشدات الأهالي المتكررة للجهات الداعمة.
ويقول الناشط الإعلامي في كفرجنه تيسير القصيراوي بريف عفرين لراديو الكل، إن الدعم المخصص للمخيمات قليل وشحيح جداً، مضيفاً أن المخيم الواحد تصله شهريا نحو 30 سلة غذائية في حين يقطن بالمخيم نحو 150 عائلة.
ويؤكد، القصيراوي أنه رغم التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا وحجر الأهالي في خيامهم إلا أنه لم تأتِ أي منظمة لتقديم المساعدات في ظل عدم الخروج وقلة فرص العمل.
ويبين أن الأهالي لا يوجد في خيامهم إلا بعض من الحبوب كالبرغل والأرز والخبز لا أكثر فهم يعتمدون على هذه المواد في تحضير الطعام لعائلاتهم، منوهاً أن جميع المخيمات في منطقة عفرين تعيش حالة من الفقر والجوع في ظل صمت المنظمات حيالهم.
ويوضح الناشط الإعلامي أن الأهالي يتخوفون من مياه الشرب الموجودة في المخيم بحكم أنها ملوثة ولا توجد أي جهة تهتم بها وتدعمها أو حتى تعمل على تنظيف خزانات المياه وتنقيتها وتعقيمها أو تأمين مياه شرب لهم.
ويشير تيسير القصيراوي أن ما يتم نشره وما شاهدته على برامج التواصل الاجتماعي من مساعدات إنسانية قدمتها منظمات وجهات معينة للأهالي في المخيمات أغلبها عارية عن الصحة منوهاً أنه يتم توزيع فقط القليل جداً منها.
وحول الأسعار بمنطقة ريف عفرين تحدث بأنها مرتفعة جداً، والأهالي غير قادرين على شراء أبسط حاجاتهم، مرجعاً السبب إلى إغلاق المعابر واحتكار وتحكم التجار بالأهالي في ظل غياب الرقابة التموينية عليهم.
ويوجد في منطقة ريف عفرين شمالي حلب أكثر من 100 مخيم وأهمها مخيم دير بلوط ومخيم الكرامة ومخيم النازحين والحرش بالإضافة لمخيم الأرامل المهجرة وجميع النازحين فيها يعيشون أوضاع معيشية معدومة وسط غياب دور المنظمات الإنسانية.
ريف عفرين – راديو الكل