بعد احتجاجات شعبية.. “تحرير الشام” تعلق فتح معبرها مع النظام
علقت هيئة تحرير الشام، مساء أمس الخميس، افتتاح معبرها التجاري غربي حلب مع مناطق النظام بعد الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات في محافظة إدلب، وبعد تفريقها محتجين في قرية معارة النعسان والتي أدت إلى مقتل محتج وجرح آخرين.
ونشرت “الهيئة” بياناً قالت فيه: “تقرر تعليق قرار فتح المعبر الجديد بعد مطالبات ونداءات من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار وتحقيقاً للمصلحة العامة”، حسب تعبيرها.
وأضافت أنها ترفض استهداف المدنيين وستحاسب من أطلق النار على المحتجين أمس في معارة النعسان.
وعصر الخميس، دخلت شاحنات تجارية قادمة من المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى مناطق المعارضة عبر معبرٍ تجاري افتتحته هيئة تحرير الشام، بين قريتي ميزناز (التي يسيطر عليها النظام) وقرية معارة النعسان (التي يسيطر عليها تحرير الشام).
وقال مراسل راديو الكل، إن 3 شاحنات دخلت الخميس إلى المناطق المحررة قادمة من مناطق النظام عبر هذا المعبر.
ورداً على افتتاح المعبر تجمع مدنيون في قرية معارة النعسان للاحتجاج على افتتاحه، ما دفع عناصر “تحرير الشام” لإطلاق النار عشوائياً ما تسبب بجرح عدد من المدنيين، كما جرح آخرون جراء اصطدام إحدى سيارات “الهيئة” بالمحتجين، وفي وقتٍ لاحق توفي أحد الجرحى.
كما أشار مراسلنا إلى أن مدنيين خرجول ليلاً في مظاهراتٍ شعبية في مدينتي إدلب وكفرتخاريم احتجاجاً على فتح المعبر، إلى أن قررت الهيئة تعليق الافتتاح.
وحاولت هيئة تحرير الشام قبل 3 أيام افتتاح هذا المعبر (غربي حلب)، كما حاولت في 18 نيسان الماضي فتح معبر تجاري مع النظام شرقي إدلب، إلا أن احتجاجات المدنيين وقفت في وجهها، وسط تحذيرات طبية من خطورة افتتاح معابر مع النظام، على الجانب الصحي بسبب فيروس كورونا.
إدلب – راديو الكل