منسقو استجابة سوريا: انخفاض واضح بالاستجابة الإنسانية للمدنيين بالمحرر
ذكر فريق منسقو استجابة سوريا العامل في الشمال المحرر بأن نسبة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في المناطق المحرر منخفضة ومتفاوتة بين منطقة وأخرى شمال غربي سوريا في الأسبوع الأول من شهر رمضان على الرغم من المناشدات اليومية للأهالي.
وقال الفريق في تقريرٍ له اليوم الخميس، إن نسبة الاستجابة الإنسانية للمخيمات المنتظمة شمال غربي سوريا لم تتجاوز عشرة في المئة، في حين لم تتجاوز ثلاثة في المئة بالمخيمات العشوائية، كما أكد أن الاستجابة في القرى والبلدات التي تؤوي نازحين كانت 11 في المئة، في حين لم تتجاوز اثنان في المئة بالقرى والبلدت التي تشهد عودة نازحين.
وأرجع الفريق انخفاض نسبة الاستجابة إلى ضعف التمويل والتركيز على دعم مناطق معينة وتداخل عمل المنظمات، وعدم تقديم دعم بالمناطق التي تشهد عودة نازحين لاعتبارها مناطق خطرة.
ويناشد الأهالي بشكل شبه يومي المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بتقديم الدعم الإنساني بكافة أشكاله وخاصة بعد دخول شهر رمضان المبارك.
ويعيش في الشمال السوري المحرر وحده أكثر من أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني قسم كبير منهم من الفقر ويفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وفي 22 نيسان الحالي، أعلنت الأمم المتحدة أن 1480 شاحنة مساعدات أممية دخلت شمال غربي سوريا في شهر آذار الماضي عبر تركيا، وأكدت أنه رغم ذلك ما تزال الاحتياجات عالية بسبب الأعداد السكانية الكثيفة.
في كانون الثاني الماضي تبنى مجلس الأمن، مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، جدد بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، من معبري باب الهوى والسلامة، ولمدة ستة أشهر بدلاً من سنة، وذلك بضغط من روسيا والصين.
وفي 20 كانون الأول الماضي، عرقلت روسيا والصين باستخدام (الفيتو)، جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة سنة.