فعاليات مدنية وعشائرية بدرعا تستنكر تجنيد الشباب للقتال في ليبيا
استنكر عدد من الفعاليات المدنية والعشائرية في محافظة درعا في بيان مشترك دعوة الشباب في الجنوب السوري عموماً للقتال كمرتزقة في ليبيا، وأكدت أن هذه الدعوات تثير الاضطرابات بالمنطقة وتجر الشباب للموت المحتم.
ووفقاً للبيان المشترك الذي نقله “تجمع أحرار حوران” اليوم الإثنين، فإن فعاليات درعا تستنكر الدعوة المشبوهة والهادفة لتجنيد الشباب ونقلهم كمرتزقة إلى ليبيا وأكدت أن الظلم ما زال قائماً في سوريا والحقوق مسلوبة.
ومنتصف الشهر الحالي بدأت روسيا بتجنيد الشباب في محافظتي القنيطرة ودرعا من أجل إرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق المعترف فيها دولياً، مقابل مبالغ مالية ووعود بتسوية أوضاعهم الأمنية.
وبحسب بيان فعاليات درعا، “يفتعل أصحاب هذه الدعوات المشاكل والأزمات ويغررون بالشباب ويستغلون أوضاعهم المعيشية لتحقيق أطماعهم الضيقة”.
وكان تجمع أحرار حوران قال سابقاً بأن مرتزقة شركة فاغنر الروسية قاموا بنقل عشرات الشبان إلى الفرقة 18 في منطقة الفرقلس شرق حمص لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم إرسالهم إلى ليبيا.
وأكد التجمع أن عمليات التجنيد تتم بالتعاون مع فرع سعسع التابع لمخابرات النظام العسكرية وبعض الشخصيات القيادية في فصائل المعارضة سابقاً.
وحذرت الفعاليات في نهاية بيانها، من الاستمرار بهذه الدعوات وحذرت أيضاً من قالت إنهم “قادة ورؤساء مجموعات” من تجنيد الشباب وجرهم لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، داعيةً الشباب لرفض ذلك مشيرةً إلى أن ذلك يفرغ المنطقة من شبابها ويحول الشباب لقتلة مأجورين.
ومن بين فعاليات درعا الموقعة على البيان، مجلس عشيرة درعا وأعيانها ولجنة درعا البلد ومجلس الوجهاء في المنطقة الغربية وعشائر وأعيان منطقة الجيدور وعشائر وأعيان المنطقة الشرقية.
وكانت قوات النظام سيطرة على القنيطرة ودرعا في تموز 2018 بعد إجراء إتفاق التسوية لينتشر بعدها بالمنطقة قوات روسية وميليشياتٍ إيرانية.
راديو الكل