“ضامنو أستانا”: وقف إطلاق النار بإدلب حال دون تردي أوضاع المنطقة
أنهى وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران الدول الضامنة لمسار أستانا (اتفاق مناطق خفض التصعيد)، أمس الأربعاء اجتماعهم المتعلق بسوريا عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، بالإشارة إلى أن وقف إطلاق النار الأخير في إدلب بأنه حال دون تردي أوضاع المنطقة.
ووفقاً للأناضول، جاء في بيانٍ للخارجية الروسية عقب الاجتماع أمس، أن تنفيذ الاتفاقية الروسية التركية المبرمة بتاريخ 5 آذار الماضي ساهم في تحقيق نتائج هامة حالت دون تردي الأوضاع في المنطقة.
وأضاف أن “الوزراء (التركي مولود تشاووش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف) أكدوا على أهمية بذل المزيد من الجهود لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في إدلب”.
وقالت الخارجية الروسية: إن “الوزراء الثلاثة جددوا تمسك روسيا وإيران وتركيا باحترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وفقا للقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي”.
ولفت البيان إلى أن الوزراء أكدوا على أن مسار أستانة يلعب “دوراً رائداً” في تفعيل كافة مكونات التسوية السورية، وأشاروا إلى أن القمة المقبلة لرؤساء الدول الثلاث في إطار مسار أستانة ستنعقد في إيران.
ورحبوا بالتوافق على جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية.
وعقدت آخر جولة من المباحثات بصيغة أستانا في كانون الأول الماضي، وكان من المقرر إجراء جولة جديدة في آذار هذا العام بإيران، لكن ذلك لم يحدث بسبب انتشار فيروس كورونا.
ويأتي هذا الاجتماع بعد زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية الإيراني لرأس النظام في دمشق في ظل ظروف الحظر العالمي تحسباً من كورونا.
كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الاجتماع هدد النظام من الاستمرار في خرق وقف إطلاق النار، وقال إنه “في حال استمر النظام بانتهاك وقف إطلاق النار سنجعله يدفع الثمن غالياً”، كما أكد “لن نتسامح مع “المنظمات المظلمة” التي تقوم بأعمال استفزازية من أجل إفشال الإتفاق”، وفقاً لوكالة الأناضول.
وتوصلت تركيا وروسيا، في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة.
راديو الكل