كورونا يغير أجواء التحضير لرمضان في الباب شرقي حلب
تغيرت أجواء استقبال شهر رمضان المبارك هذا العام في مدينة الباب شرقي حلب بسبب تخوف الأهالي من انتشار فيروس كورونا والتزامهم بإجراءات الوقاية والحجر الصحي، فتخلوا عن بعض عاداتهم تماشياً مع الظرف الراهن.
ويقول همام دعاس من المدينة لراديو الكل إن الكثير من الأهالي سوف يستغنون هذا العام عن المشروبات الرمضانية (عرق سوس-تمر هندي) تخوفاً من النظافة العامة بسبب فيروس كورونا، بالإضافة لجمعات الأقرباء والعزائم على مائدة الإفطار.
في حين يؤكد أبو عبيدة من المدينة أيضاً أن أكثر الأمور التي يتخوف من الاستغناء عنها هي طقوس الصلاة في شهر رمضان (صلاة التراويح) وصلاة الجماعة في الجوامع.
حال بانا الحلبي لا يختلف عن حال بقية الأهالي إذ تؤكد أنها سوف تستغني عن كثير من الوجبات التي تكون على مائدة الإفطار في رمضان كاللحوم والخضار نظراً لارتفاع أسعارها، منوهة أن هناك مواد لا يمكن لكثير من الناس الاستغناء عنها على اعتبارها اساسة مثل المعجنات والمشروبات الرمضانية.
بينما يتمنى نضال أبو فتحي من المدينة أن تعود الأجواء الرمضانية كما كانت في الأعوام الماضية وتعود تجمعات الأهالي والأقرباء على الموائد وتصدح أصوات الجوامع بالأذان وتفتح أبوابها لصلاة والطقوس الرمضانية.
ويوضح مدير الشؤون الدينية والأوقاف في مدينة الباب محمود الناعس، إنهم مضطرين لإغلاق المساجد تماشياً مع الظروف العالمية بسبب التخوف من انتشار وباء كورونا حرصاً على سلامة المدنيين في الشمال المحرر.
وبالرغم من عدم تسجيل أي إصابات في فيروس كورونا بالمناطق المحررة إلا أن هناك تخوف كبير من انتشاره بسبب تردي الوضع الطبي والخدمي في المنطقة وانتشار المخيمات وضعف الواقع الاقتصادي.