ارتفاع الأسعار يمنع الأهالي من شراء مستلزماتهم الرمضانية بريف حلب
لم يتمكن الأهالي في ريفي حلب الشمالي والشرقي من شراء كافة مستلزماتهم الغذائية مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، بسبب ارتفاع أسعارها وسوء أوضاعهم المادية، وتدني مستوى المعيشة، إضافة للأوضاع التي فرضها فيروس كورونا.
ويقول رضا الدمشقي وهو مهجر من غوطة دمشق ومقيم بمدينة الباب لراديو الكل إنه لم يستطيع شراء كافة احتياجات رمضان من مواد غذائية وغيرها بسبب ارتفاع أسعارها الباهظة من جهة وضعف حالته المادية من جهة أخرى في ظل قلة فرص العمل.
في حين يؤكد عبد الحميد المصري من الباب أيضاً أن ارتفاع إيجارات المنازل والمواد الغذائية أثر سلباً على كافة الناس وخاصة بعد التخوف من انتشار فيروس كورونا وحجر الأهالي بالمنازل دون عمل وليس لديهم مردود مادي، الأمر الذي زاد من فقرهم وعدم قدرتهم على شراء احتياجاتهم الرمضانية.
حال أبو علي من مدينة أعزاز شمالي حلب لا يختلف عن بقية الأهالي إذ يوضح أن ارتفاع أسعار الخضراوات بات لا يتناسب مع دخله الشهري ما أجبره على عزوفه عن شراء العديد من أنواعها وأصبح شرائها حلم يراوده هو وعائلته.
وتشير فاطمة رزوق من مدينة اعزاز أيضاً أن وضع الأهالي مزري للغاية إذ يلجأ الكثير منهم إلى بيع ما تبقى من أثاث منزله أو بعض مجوهرات عائلته في سبيل تأمين حاجاته لاسيما بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
بالمقابل يبين صاحب أحد المحلات التجارية في مدينة الباب ياسر الخضر لراديو الكل أن هناك تراجع كبير في إقبال الناس على الشراء بالأسواق هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وإغلاق المعابر والتخوف من كورونا.
من جانبه يقول نعيم القاسم أحد بائعي الخضار في مدينة صوران شمالي حلب إن أسعار الخضار ارتفعت بنسبة 50% مقارنة مع العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع الدولار والمحروقات وإغلاق الطرقات والمنافذ بين المناطق كافة.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري المحرر أوضاعاً إنسانية صعبة وخاصة في ظل ندرة فرص العمل وقلة المساعدات الإنسانية والتخوف من وصول فيروس كورونا.