موجة جديدة من النازحين تعود لديارها في إدلب وحلب
عاد أكثر من 65 ألف نازح إلى ديارهم في المناطق المحررة بإدلب وحلب في الخمسة أيام الأخيرة بسبب الهدوء الحذر الذي تشهده المناطق المحررة المشمولة بوقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا العامل في المناطق المحررة في بيانٍ له اليوم الاثنين، إن أكثر من 184 ألفاً (نحو 18% من العدد الكلي للنازحين المليون) عادوا إلى منازلهم في محافظتي حلب وإدلب منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل شهر ونصف.
والخميس الماضي أصدر “منسقو الاستجابة” بياناً مماثلاً قال فيه إن نحو 120 ألف نازح عادوا إلى ديارهم بالمنطقة، واليوم قال إن العدد وصل إلى أكثر من 184 ألف أي أن عدد النازحين زاد بالأيام الخمسة الماضية بنحو 65 ألفاً.
وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر يعود النازحون إلى عدد من قرى جبل الزاوية ومدينة أريحا وريف إدلب الغربي وريف حلب الغربي.
وينتهز المدنيون الذين نزحوا في الأشهر الماضية (نزح ما يزيد عن مليون مدني) بسبب الحملة العسكرية للنظام والروس شمال غربي سوريا، ينتهزون وقف إطلاق النار ليعودوا إلى ديارهم تاركين حياة النزوح على الرغم من الخروقات المتكررة للنظام لوقف إطلاق النار.
ويحذر الفريق العائدين من، خطر الذخائر غير المنفجرة، والمباني الآيلة للسقوط، وضعف الخدمات الأساسية والطبية والخروقات المتكررة.
وبحسب الفريق لا تتجاوز نسبة الاستجابة لمتطلبات العائدين 3%، إذ يحتاجون مواد غذائية ومياه وطبابة وتعليم وخدمات وغيرها.
ويستمر الأهالي بالعودة إلى منازلهم وقراهم التي دمرتها روسيا وقوات النظام بالرغم من انعدام الخدمات فيها والخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على العديد من القرى والبلدات في المنطقة.
كما يتخوف النازحون على الرغم من استمرار عودتهم من قصف النظام المتقطع ومحاولته شن عمل عسكري جديد في المنطقة.
ووقعت تركيا وروسيا اتفاق لوقف إطلاق النار في 5 آذار الماضي أنهى حملة عسكرية كبيرة للنظام والروس، سيطروا من خلالها على مساحات واسعة من إدلب وحلب وشردوا مليون نسمة.
ومنذ توقيع الاتفاق خرقه النظام عشرات المرات بقصف عدة مناطق في إدلب وحلب واللاذقية كما اشتبك مع فصائل المعارضة أكثر من مرة في جبل الزاوية.