أهالٍ في إدلب يعودون إلى منازلهم رغم الدمار وانعدام الخدمات
بعد نزوح دام أكثر من شهرين بدأ سكان أرياف إدلب بالعودة إلى مناطقهم رغم غياب جميع الخدمات، إلا أن المجالس المحلية تسعى بالتواصل مع بعض الجهات المعنية لتأمين جميع احتياجات الأهالي وعودة الحياة إلى طبيعتها قدر الإمكان.
ويقول أبو ابراهيم أحد أهالي بلدة طعوم شمالي إدلب لراديو الكل، إنه قرر العودة إلى قريته بعد أن كان نازحاً في مدجنة بريف إدلب الغربي، نظراً لضعف إمكانياته المادية وقلة فرص العمل، وعجزه عن دفع تكلفة إيجار المدجنة.
في حين يوضح أبو محمد أحد أهالي مدينة بنش أنه عاد إلى منزله المدمر، بسبب عدم قدرته على تحمل مصاريف النزوح والغلاء الفاحش، رغم غياب الخدمات والدمار الكبير، آملاً بعودة الحياة كما كانت قبل الحرب.
ولا يختلف حال أبو عمر من ريف إدلب الجنوبي عن بقية الأهالي العائدين إذ يفضل العودة إلى دياره عن النزوح في الخيام وخاصة مع اقتراب شهر رمضان.
من جهته يوضح رئيس المجلس المحلي في بلدة طعوم شمالي إدلب، محمد بشير الحسن لراديو الكل، أنه بدأت عودة الأهالي إلى البلدة بنسبة 60 % على الرغم من نقص كافة الخدمات، علماً أن المجلس غير قادر على تأمين احتياجات الأهالي نظراً لعجزه المادي.
بدوره يبين رئيس المجلس المحلي في مدينة بنش فاضل حاج هاشم لراديو الكل، أنه عاد إلى المدينة ما يقارب 6500 عائلة من المقيمين و3 ألاف أسرة من النازحين، منوهاً إلى أن الخدمات في المدينة تقتصر على النظافة وصيانة شبكات الصرف الصحي، علاوةً على عدم وجود شبكات لضخ المياه إضافة إلى سوء الطرقات.
وقال فريق منسقو “استجابة سوريا” في بيانٍ له الاثنين الماضي، إن نحو 109 آلاف و700 نازح عادوا إلى ديارهم في كل من جبل الزاوية وأريحا وريف جسر الشغور الجنوبي وريف حلب الغربي منذ الخامس من الشهر الماضي.