“الحوالات المالية” تساعد أهالي الرقة في تأمين احتياجاتهم الأساسية
تشكل الحوالات المالية الخارجية التي يرسلها السوريون لعوائلهم وأقاربهم في مدينة الرقة مصدراً مساعداً لبعض الأهالي في ظل سوء الأوضاع المعيشية وندرة فرص العمل إلا أن حظر التجوال المفروض حال من قدرتهم على استلام حوالتهم.
ويقول أبو كرمو من المدينة لراديو الكل، إن أصحاب الحوالات ينتظرون لوقت طويل أمام محال الصرافة من أجل الحصول على حوالتهم ولكن دون فائدة، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية تمنع فتح المحال بسبب الحظر المفروض، مطالباً الجهات المعنية بالسماح للأهالي باستلام حوالاتهم المالية.
بدوره يبين محمد نور صاحب محال لصرافة الأموال أن الصرافين تضرروا من إغلاق محالهم إلا أن الخاسر الأكبر هو الأهالي الذين يعتمدون على حوالتهم الخارجية من ذويهم في سبيل تامين لقمة عيشهم وأبرز احتياجاتهم.
من جهته يقول أبو شادي صاحب صراف أيضاً من المدينة، أن الجهات المسؤولة كانت تسمح لهم يومياً بفتح محالهم ساعة ولكن اليوم منعوا فتحها نهائياً، مشيراً أن شريحة كبيرة من الأهالي تنتظر استلام حوالتها لشراء خبز ومواد غذائية لعائلاتها.
وكانت ما تسمى بالإدارة الذاتية قد أصدرت قراراً يفرض حظراً للتجوال في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا، تحسباً من فيروس كورونا، والذي مددته قبل أيام إلى 21 نيسان الحالي.
وتعيش محافظة الرقة حالة من الفقر والبطالة وارتفاع في أسعار السلع الغذائية، علاوةً عن مشكلات القطاع الخدمي وقطاع التعليم، وسط عجز الجهات المسؤولة عن إيجاد حلول لها.