بسبب كورونا.. اضطرابات نفسية تصيب أهالٍ بالشمال السوري
سبب فيروس كورونا المنتشر عالمياً حالة من الهلع والاضطراب النفسي لدى الكثير من الأهالي في الشمال السوري المحرر، لا سيما أن أعراضه تشابه نزلات البرد والرشح، الأمر الذي جعلهم متخوفين بين الحين والآخر من الإصابة به.
ويقول همام من مدينة الباب شمالي حلب لراديو الكل إنّ هذا الفيروس سبب لديه حالة من الخوف والتفكير المتزايد بحكم أن أعراضه تشابه نزلات البرد، مؤكداً التزامه بطرق الوقاية منه والابتعاد عن كل ما قد يؤدي إلى الإصابة به.
في حين توضح ريم من التح بريف إدلب الشرقي، أنّ نفسيتها تأثرت بشكل كبير خوفاً من الإصابة بالفيروس ما تسبب لها بحالة أرق وعدم القدرة على النوم، مع أنها ملتزمة بالحجر المنزلي، مضيفة أنها بدأت تشغل نفسها بالرياضة والقراءة لتجنب هذا الخوف.
بدورها، تبين فاطمة من مدينة إدلب أن هناك العديد من الأهالي وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يعانون من نوبات خوف من إصابتهم بهذا المرض ما تسبب لهم بوسواس في النظافة والتعقيم، مشيرة إلى أن هذا الخوف أخطر من المرض ذاته.
من جهتها، تؤكد ماوية شلار العاملة في المجال النفسي لراديو الكل، أنّ فيروس كورونا والحجر المنزلي قد يسبب حالة من الاكتئاب بأعلى درجاته عند بعض الأهالي وقد يؤدي إلى الانتحار ومن الممكن أن يؤثر سلباً على صحتهم الجسدية بالإضافة لأمراض جسمية ونفسية مثل ارتفاع ضغط الدم والأمراض التنفسية.
من جانبه، يميز الطبيب أحمد عابو الفرق بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا ونزلات البرد، إذ إن الكورونا لا تسبب أعراض احتقان أنفية، إضافة إلى الآلام العضلية وارتفاع الحرارة يكون أشد، لافتاً إلى أن تطور الأعراض عند الإصابة بكورونا يكون ملموساً وسريعاً.
وتتزايد يوماً بعد يوم أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس الذي أرعب العالم في ظل عدم وجود لقاح، مما يفرض على الناس اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم وسلامة غيرهم.
الشمال السوري – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي ونور عبد القادر – قراءة: ديمه الساعي