تضرر المدنيين والتجار من إغلاق المعابر بالشمال المحرر
تضرر بعض التجار والمدنيين في الشمال السوري المحرر من إغلاق المعابر التي تفصل المحرر عن مناطق النظام ومناطق الوحدات الكردية أمام حركة العبور المدني والتجاري تحسباً من فيروس كورونا وحفاظاً على السلامة العامة.
ويقول التاجر علي قرقناوي من مدينة جرابلس شرقي حلب لراديو الكل إنه يعمل على استيراد مادة الاسمنت من تركيا إلى سوريا عبر معبر جرابلس ومن ثم يقوم بنقلها إلى منبج عبر معبر عون الدادت وبعد توقف الحركة التجارية فيه توقف عمله، مطالبًا بفتح المعبر للتجارة.
ويؤكد رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس وريفها المهندس عبد خليل لراديو الكل أن إغلاق المعابر جاء حرصاً على السلامة العامة من خطر فيروس كورونا.
ويطالب رامي السيد أحد سكان ريف حلب الغربي بإعادة فتح معبري دير بلوط والغزاوية الواصلين بين ريفي حلب الغربي والشمالي بإدلب أمام النازحين الذين توقفت عودتهم بعد إغلاق المعابر ولاسيما في ظل الهدوء الذي شهدته المنطقة.
من جهته يبين أبو الهيثم مدني أيضاً من المنطقة أن إغلاق المعابر بين ريف حلب الشمالي والغربي كان له آثار سلبية تمثلت بارتفاع أسعار المواد الغذائية على المدنيين في الريف الغربي وآثار إيجابية تمثلت بمنع حركة دخول وخروج المدنيين بين المناطق حرصاً على سلامتهم من فيروس كورونا.
بدوره، يؤكد الرائد إبراهيم الجاسم قائد الشرطة العسكرية في منطقة جنديرس شمالي حلب أن إغلاق معبري دير بلوط والغزاوية هو قرار أحادي الجانب من قبل حكومة الإنقاذ التابعة لتحرير الشام وأن مديرية الصحة في منطقة غصن الزيتون تتخذ الإجراءات الوقائية من خلال فحص المدنيين على معبري دير بلوط والغزاوية.
مضيفاً أن هيئة تحرير الشام لم تغلق المعابر بشكل كامل وإنما هناك يومي السبت والأحد في كل أسبوع يسمح للمدنيين في إدلب بالعبور إلى منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات.
وتعمل الجهات المسؤولة في الشمال السوري المحرر، على اتخاذ الإجراءات الضرورية التي من شأنها منع وصول وانتشار فيروس كورونا في المنطقة، حتى ولو تضرر بعض الأهالي ولكن حفاظاً على حياتهم من خطر هذا الوباء القاتل.