بعد الهدوء النسبي.. عائلات تعود إلى سرمين شرقي إدلب
بعد الهدوء النسبي الذي يسود إدلب، بدأت كثير من العائلات النازحة بالعودة إلى منازلها في سرمين شرقي المحافظة، رغم الدمار الكبير الذي لحق بها، بينما يعمل مجلس المدينة المحلي على تامين خدمات للأهالي العائدين.
ويقول يوسف حلاق أحد سكان سرمين لراديو الكل، أنه عاد إلى المدينة بعد أن كان يعيش في أحد المخيمات العشوائية التي تشهد حياة مأساوية، وعمل على ترميم منزله مفضلاً العيش ببقايا منزله ومدينته المدمرة.
ويؤكد أن هناك الكثير من العائلات النازحة بدأت تعود إلى المدينة وأيضاً هناك بعض المحال الغذائية عادت وفتحت بعد الهدوء النسبي، إذ بدأوا بترميم بقايا منازلهم ومحالهم والعيش بها بعد مرارة النزوح والعيش بالمخيمات.
في حين يبين معاوية آغا أنه عاد إلى المدينة رغم دمار منزله ولأنه لم يتأقلم في العيش بالخيام والمخيمات، وكذلك الكثير من أقربائه الذين عادوا إلى المدينة بسبب عدم إيجاد مأوى لعائلاتهم، مشيراً إلى أن أغلب الخدمات متوفرة في المدينة.
من جهته، يوضح رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين مروان طقش لراديو الكل، أن المجلس بالتعاون مع الدفاع المدني عمل على إزالة الركام في الشوارع وفتحها أمام العائدين إلى المدينة، بالإضافة لتفعيل محطة مياه الشرب، وفتح فرن خبز خاص لتأمين حاجات الأهالي من مادة الخبز.
ويشير طقش إلى أنه تم تسجيل نحو 1070 عائلة نازحة عادت إلى المدينة، من أصل نحو 7500 عائلة كانت قاطنة في مدينة سرمين ولا تزال العائلات تتوافد باستمرار.
وتستمر العودة الضئيلة للنازحين الذين تركوا ديارهم بالحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس على شمال غربي سوريا، حيث عاد ما يزيد عن 80 ألف نسمة إلى مناطق عدة في إدلب وحلب منذ بدء وقف إطلاق النار في الخامس من آذار الماضي، بحسب فريق منسقو استجابة سوريا.
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه الساعي
إدلب – راديو الكل