بريطانيا تعزز المواقف الدولية بضرورة محاسبة النظام على استخدام الكيميائي
عززت بريطانيا، أمس الخميس، موقف الأمم المتحدة ودول غربية الداعي إلى محاسبة نظام الأسد على استخدامه الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حمل النظام مسؤولية هجمات كيميائية عام 2017.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أمس الخميس، بحسب ما نقلت الأناضول، إن بلاده ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لمحاسبة المسؤولين في نظام الأسد على الهجمات الكيميائية.
ولفت راب إلى أن هذه الهجمات المروعة، إنما هي جزء من سياسة نظام الأسد المتمثلة في استخدام السلاح الكيميائي باستمرار ضد شعبه.
والأربعاء الماضي، حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سلاح الجو التابع للنظام مسؤولية ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية على مدينة اللطامنة التابعة لمحافظة حماة في شهر آذار عام 2017.
وقال فريق التحقيق الجديد في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أول تقرير له من 82 صفحة، إن النظام قصف بطائرات عسكرية من طراز سوخوي 22 وهليكوبتر وأسقط قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على مدينة اللطامنة بريف حماة في آذار 2017.
وبحسب التقرير أسفرت الهجمات الثلاث عن تضرر أكثر من 100 شخص في مدينة اللطامنة، حيث تمت الهجمات الثلاث في 24 و25 و30 آذار 2017.
وبُعيد التقرير شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقال ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، عبر دائرة تليفزيونية: “الأمين العام أحيط علماً بهذا التقرير، وموقفه لم يتغير ومن حيث المبدأ يدعو إلى ضرورة محاسبة جميع المتورطين في استخدام تلك الأسلحة ضد المدنيين”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن التقرير الجديد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يعتبر أحدث إضافة إلى “مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدلة” على أن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.
بدورها، رحبت ألمانيا بالتقرير وشددت على ضرورة مثول المسؤولين عن هذه الهجمات أمام القضاء، وأن ألمانيا ستطالب بذلك سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، وستدعم كافة المساعي الرامية للكشف عن الجرائم”.