أهالٍ في إدلب يواجهون صعوبات في إقناع أطفالهم بخطر كورونا

يواجه سكان في محافظة إدلب صعوبة في إقناع أطفالهم، بمدى خطورة فيروس كورونا وضرورة الالتزام بطرق الوقاية منه، والتي تقتضي البقاء بالمنزل والحفاظ على النظافة الشخصية، وخاصة بعد ظروف الحرب والنزوح التي حرمت الأطفال من أبسط حقوقهم.

وتقول أم لينا من سراقب لراديو الكل، إنها حاولت شرح خطورة الفيروس بأسلوب ملائم لأطفالها واستعانت بالمواقع الإلكترونية لتزويدهم بمعلومات حول الموضوع واتبعت العديد من الطرق، إلا أنها تجد صعوبة في ذلك وخاصة مع الأطفال من دون عمر6 سنوات.

في حين تؤكد نجوى من ريف معرة النعمان الشرقي، أنها تجد صعوبة بالغة في إلزام أطفالها بالبقاء في المنزل، بحكم أنهم معتادون على اللعب خارجه، وهي تحتار في إيجاد طريقة تمكنها من إقناعهم باتباع طرق الوقاية من فيروس كورونا.

وحاول أبو جهاد من عزمارين بريف إدلب الشمالي، بالإقناع والحوار أن يشرح لأطفاله خطورة انتشار فيروس كورونا، إلا أن أطفاله لا يستوعبون الفكرة بحكم أنهم أطفال لا يدركون الفيروس وخطورته، ما يجبره على اللجوء لطرق أخرى تلزمهم باتباع طرق الوقاية حفاظاً على صحتهم.

بدورها توضح، نور حلاق العاملة في المجال النفسي لراديو الكل، أنه لا بد من اتباع أساليب معينة في الكلام مع الأطفال وإقناعهم بفيروس كورونا بحسب أعمارهم، وتحويل طرق الوقاية منه لأساليب مسلية لهم، أو شرح  خطورة الفيروس لهم عن طريق قصة خيالية تحاكي الواقع.

وزاد التخوف من وصول فيروس كورونا الوضع سوءاً في الشمال السوري خاصة لأطفال المخيمات الذين لا يملكون أي ظروف مشجعة للبقاء في خيامهم أو الحفاظ على نظافتهم، هذا إن لم يكن العديد منهم مجبراً على العمل خارجاً لكسب دخل يعين عائلته.

إدلب – راديو الكل

تقرير: محمد العلي ونور عبد القادر – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى