عزوف سكان في إدلب عن شراء الألبسة المستعملة تخوفاً من كورونا
عزف سكان في محافظة إدلب عن شراء الألبسة الأوروبية المستعملة (البالة) تخوفاً من فيروس كورونا، ما انعكس سلباً على حركة البيع والشراء في الأسواق.
ويقول أبو محمد، أحد سكان بلدة كللي شمالي إدلب، إنّ الأهالي متخوفون من شراء الألبسة المستعملة بحكم أنها تأتِ من دول ينتشر فيها فيروس كورونا بكثرة.
بدورها تؤكد علا نصر الله من ريف إدلب الشمالي، أنها تحاول قدر الإمكان الابتعاد كل شيء يمكن أن يكون حامل للفيروس وخصوصاً شراء الألبسة المستعملة من الأسواق وذلك باتباع الإجراءات الوقائية والمعقمات الطبية.
في حين تبين غنى محمد من مدينة إدلب، أنها كانت تقبل على شراء الألبسة البالة من الأسواق بحكم أنها أرخص من الألبسة الجديدة، إلا أنها لم تعد الآن تشتري منها خوفاً من كورونا بعد إطلاق تحذيرات وقائية من الجهات المعنية حول الإقبال على شراء الألبسة الأوروبية.
من جهته يبين كنان حبوش أحد بائعي الألبسة المستعملة في ريف إدلب الشمالي، أن هناك نقص في كمية البضائع المستوردة حيث بلغت نسبتها 60% في الأسواق، لافتاً إلى أن استمرار الوضع الحالي سيزيد من ارتفاع سعر القطعة ثلاثة أضعاف.
ويوضح المسؤول الطبي في مشروع الوقاية وضبط العدوى التابع لمنظمة سوريا للإغاثة والتنمية SRD الطبيب نضال حلاق لراديو الكل، أنه من الممكن أن تكون الألبسة المستعملة مصدر للعدوى نتيجة تعامل عمال حاملين للفيروس مع الألبسة، مشيراً إلى عدم ملامسة الوجه عند شرائها، والغسيل بالماء والصابون بعد التعامل معها.
من جانبه، يقول مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى، مازن علوش، أن إدارة المعبر تتخذ عدة إجراءات وقائية كتعقيم الشاحنات من الخارج وفحص السائقين والعمال، مؤكداً أن عمل المعبر يقتصر حالياً على تدفق الشاحنات التجارية والإغاثية
وتنفذ مديريات الصحة الحرة في الشمال المحرر والدفاع المدني والمجالس المحلية، حملات تعقيم وتطهير الأماكن العامة إضافة إلى حملات توعوية تحسباً من وصول فيروس كورونا إلى المنطقة.