3 سنوات على قصف النظام خان شيخون بالكيميائي
رغم القصف الهستيري للنظام وروسيا بكل أنواع الأسلحة التقليدية والمحرمة بكل الشرائع الدولية على كل المناطق المعارضة، إلا أن يوم الرابع من نيسان عام 2017 اختلف عن ما قبله وما بعده في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، حيث قضى عدد من أهلها في ذلك اليوم خنقاً بالغازات السامة.
النظام نفذ هجوماً بطائرة انطلقت من مطار الشعيرات العسكري شرقي حمص، حيث رمت الطائرات مخزونها من الذخيرة الكيميائية المحمّلة بغاز السارين على مدينة خان شيخون.
بعد سقوط المخزون الكيميائي على المدينة، نُقل عدد كبير من المصابين الى المشافي الميدانية والنقاط الطبية في البلدات المجاورة، كون النقطة الطبية في خان شيخون تم استهدافها وخرجت عن الخدمة.
أعراض الإصابة بدت تظهر كالغيبوبة وانحلال في الدم، وتوقف عمل القلب حيث كانت الإصابات جلّها من الأطفال والنساء.
أكثر من مئة قتيل مدني و400 مصاب ضحايا هذا الهجوم الكيميائي بغاز السارين الذي شنته قوات النظام في ذلك اليوم على خان شيخون.
هذه المنطقة لم تكن الوحيدة التي تعرضت للقصف بالكيميائي، حيث شهدت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية يوم 21 آب 2013، قصفاً بغاز السارين من قبل قوات النظام، خلّف مقتل أكثر من ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
اقتصر الرد الدولي على هجوم خان شيخون، بقيام سفينتين أمريكيتين في البحر المتوسط في ليل السادس من نيسان بإطلاق صواريخ من طراز توماهوك على مطار الشعيرات الجوي بوسط سوريا.
ردّ الفعل الأمريكي جاء مستنداً على أدلة قدّمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على استخدام غاز السارين في الهجوم على خان شيخون، في حين أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حينها، أنّ النظام لا يزال يحتفظ بأسلحة كيميائية رغم الاتفاق الذي رعته روسيا وسلّم بموجبه مخزونه من السلاح الكيميائي.
رغم تجاوز النظام جميع الخطوط الحمراء، من زجّ الجيش في حربه واستخدام الصواريخ والدبابات، واستعمال النابالم والفوسفور وأسلحة الدمار الشامل من غاز السارين والخردل، لا يزال النظام يقاتل شعبه بجيوش إيران وروسيا وميليشيات استقدمها من دول عدة في العالم.
راديو الكل
تقرير: عبدو الأحمد