مشافٍ بإدلب تعلق بعض خدماتها تحسباً من كورونا
علّقت بعض المشافي والمنشآت الطبية في محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية جميع خدمات اللقاح والعيادات الخارجية، وتأجيل كافة العمليات الجراحية غير المستعجلة، تحسباً من فيروس كورونا، وحفاظاً على سلامة المرضى.
ويقول مدير المشفى الجراحي التخصصي في إدلب، حسان ربيع، لراديو الكل، إنّه تم إيقاف عمل العيادات في المشفى للحد من الإزدحام الكبير الذي يشكله المرضى المراجعين، وأصبح العمل مقتصراً على الحالات الإسعافية لجميع المرضى، إضافة إلى العمليات الجراحية المجدولة سابقاً والتي لا تحتاج لوقت طويل.
ويضيف ربيع أنّ عدد المرضى المستفيدين من خدمات المشفى شهرياً قبل اتخاذ هذه الإجراءات وصل نحو 8 آلاف مريض.
بدوره يوضح مدير مشفى ابن الهيثم التخصصي لطب العيون وجراحتها في إدلب، عبد الكريم أبو عمر، لراديو الكل، أنّه تم اتخاذ عدة إجراءات للحد من وصول كورونا، وأبرزها إيقاف العمليات الجراحية الحرجة التي من الممكن أن تنقل العدوى بالفيروس والعمليات التي تحتاج لوقت طويل، بالإضافة لإيقاف العيادات والمعاينات بشكل كامل.
بالمقابل توضح فاطمة إحدى النازحات في معرة مصرين شمالي إدلب، أنّ ابنتها البالغة من العمر عاماً ونصف العام بحاجة للقاح، تجنباً من إصابتها بالأمراض، مطالبة المراكز الطبية المختصة بتحديد موعد جديد لتقديم اللقاح.
في حين يضطر أحد مرضى العيون في ريف إدلب الشمالي، أحمد العبد الله المصاب بالتهاب الشبكية الصباغي، أن ينتظر استئناف العمل في مشفى ابن الهيثم التخصصي لمتابعة حالته المرضية، علماً أنّ تكلفة علاجه في المشافي الخاصة تبلغ أكثر من 15 ألف ليرة سورية شهرياً.
بينما يلجأ مصطفى العلي أحد النازحين في ريف إدلب الشمالي، إلى متابعة حالة طفله المصاب بمرض الربو في عيادات خاصة بتكلفة ألفي ليرة سورية للجلسة الواحدة، بسبب عدم استقباله في مشفى أرمناز التخصصي شمالي إدلب.
وتسعى الفرق الطبية في محافظة إدلب إلى رفع استعدادها خوفاً من وصول وانتشار فيروس كورونا والقدرة على مواجهته، من خلال تعقيم وتطهير المنشآت الطبية إضافة إلى حملات توعوية لتعريف الأهالي بمدى خطورة فيرس كورونا عليهم.