صعوبات تواجه أهالي إدلب في الالتزام بالحجر المنزلي
لا يستطيع معظم الأهالي في محافظة إدلب الالتزام في الحجر المنزلي وإغلاق محالهم التجارية والتوقف عن عملهم، بسبب الأوضاع المادية المتردية لأغلبهم، وعجز المنظمات المعنية عن تعويضهم.
وتقول فاطمة من مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، إنها متخوفة من إيقاف عملها لاسيما إذا وصل فيروس كورونا للمنطقة وأجبرت على الحجر المنزلي، مضيفة أنّ عملها هو مصدر الرزق الوحيد لعائلتها فإذا توقف لا يمكنها أن تؤمن حاجاتهم الأساسية.
في حين تبين أم محمد من مدينة كفر تخاريم غربي إدلب والتي تعمل في روضة أطفال خاصة، أنها توقفت عن العمل حالياً لفترة أسبوع واحد، مبينة أنّ الوضع مأساوي في ظل عدم تقديم الجهات المعنية أي مساعدة في حال توقفها نهائياً عن العمل.
بدوره، يؤكد عبدو من أرمناز بريف إدلب الشمالي، أنّ معظم الأهالي يعملون بأجرة يومية ليؤمنوا قوت يومهم، فكيف يمكن أن يمكثوا في الحجر المنزلي لفترة كبيرة، دون عمل.
من جهته يوضح أبو عدنان أحد أصحاب محال مواد غذائية في إدلب المدينة، أنه لا يمكنه أن يلتزم بالحجر المنزلي بحكم أنّ محله هو مصدر رزقه الوحيد، وفي حال إغلاق محله يبقى دون معيل.
من جانبه يبين عضو مجلس إدارة منظمة بنفسج فؤاد السيد عيسى لراديو الكل، أنّ المنظمة بدأت بتوزيع قسائم مالية لبعض الأهالي والنازحين المحتاجين وغير القادرين على الاستمرار بالمعيشة وأوضاعهم صعبة في حال أجبروا على الحجر المنزلي.
ويوجد الكثير من العقبات التي تمنع الأهالي في محافظة إدلب من الوقاية من فيروس كورونا، كالفقر وقلة المساعدات والخدمات وقلة الإمكانات الطبية وغيرها من المشاكل التي تجعل من فيروس كورونا خطراً كبيراً يهدد المحافظة.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي ونور عبد القادر – قراءة: هند مقصوص