“سام ومسرطن”.. تحذيرات من استخدام نوع كحول في أسواق إدلب
يحذر مختصون الأهالي من استعمال أنواع كحول غير صالحة كمعقمات ولها تأثيرات جانبية، تباع في أسواق محافظة إدلب، مع إقبالهم على شراء مواد التعقيم تحسباً من وصول فيروس كورونا إلى المناطق المحررة.
ويوضح الصيدلاني في مدينة إدلب، مروان الإبراهيم، لراديو الكل، أن نوعين من الكحول موجدان في أسواق مدينة إدلب، هما الكحول الإيثيلي المعروف محلياً بـ “السبيرتو الأبيض”، والكحول الميثيلي المعروف بـ “السبيرتو الأحمر”.
ويشرح الإبراهيم، أن الكحول الإيثيلي، يُستخدم بتركيز 70% لتعقيم الأيدي والقضاء على الفطريات والبكتيريا ليكون بذلك المناسب للوقاية من فيروس كورونا، فضلًا عن استخدامه في تطهير الجروح، وتعقيم الأسطح والأرضيات، أما الكحول الميثيلي فهو سام ويُسبب سرطان الجلد، وتؤثر رائحته على أجهزة الجسم.
وعن الآثار الجانبية للنوعين، يضيف الإبراهيم: “الإيثيلي يؤدي لاحمرار وحروق بسيطة عند استخدامه، والميثيلي يسبب تسمماً للإنسان في حال تناوله أو لمسه للجلد”، ونصح الأهالي بشراء المعقمات من الصيدليات حصراً لعدم وجود الغش في أنواع الكحول.
ويستخدم الكحول الإيثيلي كمذيب لبعض المواد مثل الدهان وطلاء السيارات، ويستخدم في تصنيع بعض مواد التنظيف.
الطبيب خالد اليماني، بدوره وخلال اتصال سابق مع راديو الكل، أشار إلى أن أسعار الكحول الإيثيلي ارتفعت في أسواق إدلب، متأثرةً بالارتفاع العالمي مع زيادة الطلب على مواد التعقيم، وقلة استيراده إلى الشمال السوري.
وإلى جانب أسعار الكحول ارتفعت أسعار القفازات الطبية، والكمامات، في أسواق إدلب وتضاعفت عدة مرات، لكن الكميات المتوفرة جيدة، يضيف اليماني.
ويتخوف أهالي المناطق المحررة من وصول فيروس كورونا، في ظل ضعف القطاع الطبي وارتفاع أسعار مواد التعقيم والخدمات الأخرى، وكثافة السكان تحديداً في المخيمات ما يشكل خطراً حقيقياً قد يتسبب بكارثة إنسانية.