أول اتصال معلن لمسؤول عربي منذ سنوات.. بن زايد يتصل ببشار الأسد
أجرى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مساء الجمعة، اتصالاً هاتفياً، مع رأس النظام بشار الأسد، في أول اتصال مباشر معلن لمسؤول عربي منذ سنوات.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن بشار الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً من محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، بحثا خلاله مستجدات وتداعيات انتشار فيروس كورونا في المنطقة والعالم والإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة في البلدين للتصدي لهذا الوباء.
وأكد بن زايد خلال الاتصال على “دعم دولة الإمارات لسوريا في هذه الظروف الاستثنائية.. وإمكانية المساعدة للتغلب على هذا الوباء”، بحسب إعلام النظام.
بدوره، كتب ولي عهد أبو ظبي على تويتر الجمعة: “بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري تداعيات انتشار فيروس كورونا وأكدت له دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية”.
وأضاف: “التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
وانتقد ناشطون ومحللون اتصال ولي عهد أبو ظبي بالأسد، وقال بعضهم إن الشعب السوري الذي قتل النظام منه عشرات الآلاف وشرد الملايين هو من يحتاج الدعم وليس النظام.
وعلق آخرون، أن الأسد قتل من السوريين أكثر مما قتل فيروس كورونا من العالم أجمع.
الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو، قال لراديو الكل، إن “روسيا والصين وبعض الدول يحاولون استغلال أزمة كورونا لإعادة تأهيل النظام”، مشيراً إلى أن قانون “قيصر” سيمنع إعادة العلاقات مع النظام كما يريد.
ويأتي الاتصال الهاتفي المباشر بعد أكثر من سنة من فتح السفارة الإمارتية في دمشق عقب إغلاق دام نحو 7 سنوات، ويعد الاتصال المعلن لبن زايد الأول من نوعه لمسؤول إماراتي أو عربي مع بشار الأسد منذ سنوات.
وكانت دول الخليج قطعت علاقتها مع نظام الأسد إثر قمعه المتظاهرين بعد اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011.