نقطة عسكرية جديدة للجيش التركي بمحيط جسر الشغور على طريق “M4”
أنشأ الجيش التركي، اليوم الإثنين، نقطةً عسكرية جديدة في بلدة بداما بمحيط مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب الواقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته أنقرة وموسكو في الخامس من آذار الجاري.
وأفاد مراسل راديو الكل في محافظة إدلب بأن النقطة الجديدة تقع في بداما على الطريق الدولي حلب -اللاذقية المعروف بـ “M4” والذي اتفقت روسيا وتركيا على تسيير دوريات مشتركة عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
كما أكد مراسلنا أن الجيش التركي يسير بشكل مستمر دوريات عدة من طرف واحد على الطريق الدولي حلب -اللاذقية، بعد أن وضع كتل إسمنتية ”محارس” دون عناصر على مداخل الطرق الفرعية للطريق، من بلدة النيرب إلى مدينة أريحا، كما أزال السواتر الترابية التي تقطع هذا الطريق.
ويأتي ذلك تنفيذاً لما نص عليه، الاتفاق التركي الروسي الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الحالي.
وأشار مراسلنا إلى أنه وبعد إنشاء الجيش التركي لنقطة عسكرية في بداما أصبح يملك نقطتين بالمنطقة (إذ إنه يوجد في المنطقة نقطة المراقبة في اشتبرق التي أنشئت في إطار اتفاق سوتشي 2018).
وأمس ليلاً أدخل الجيش التركي رتلاً عسكرياً يضم عشرات الآليات إلى المناطق المحررة من معبر كفرلوسين شمالي إدلب.
ويملك الجيش التركي عشرات النقاط العسكرية في إدلب أنشأها بشكل متتابع خلال الشهرين الماضيين خلال وبعد الحملة العسكرية للنظام والروس على المنطقة، بالإضافة إلى 12 نقطة مراقبة موزعة على حلب وإدلب وحماة اتفق عليها في اتفاق استانة مع روسيا وإيران.
على صعيد الخروقات قال مراسلنا شمال غربي سوريا بأن قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار مجدداً وقصفت أمس، محيط قرية الكندة وتلة الخضر غربي إدلب، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وأول أمس وثق فريق منسقو استجابة سوريا العامل في الشمال المحرر، خرق قوات النظام وميليشياته وقف إطلاق النار في إدلب 49 مرة منذ أن دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار الحالي وحتى 21 آذار.
وقال الفريق، في بيانٍ له، إن النظام ومليشياته بدعم من روسيا وإيران مستمرون بخرق وقف إطلاق النار، كما أكد ازدياد وتيرة هذه الخروقات على مناطق وأرياف إدلب وحلب وحماة.
وكثف النظام من خرق وقف إطلاق النار بعد تسيير روسيا وتركيا دوريتها المشتركة الأولى على الطريق الدولي حلب اللاذقية في الـ 15 من الشهر الجاري، وحديث روسيا حول اختصار الدورية بسبب وجود “استفزازات من عناصر غير مرتبطين بتركيا”، حسب وصفها، فيما قال مراسل راديو الكل إن مدنيين يعتصمون على الطريق الدولي لمنع روسيا من تسيير دورياتها.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الحالي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.