أصحاب الأمراض المزمنة في الشمال المحرر متخوفون من وصول كورونا
يتخوف كبار السن لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة من وصول فيروس كورنا المستجد إلى الشمال المحرر، إذ يشكل هذا الفيروس حال إصابتهم به خطراً حقيقياً قد يؤدي إلى الوفاة بسبب ضعف مناعتهم، وسط إطلاق تحذيرات للالتزام بالإجراءات الوقائية.
أم هشام نازحة من سراقب تقول لراديو الكل، إنّها متخوفة كثيراً من هذا الفيروس بحكم أنها مصابة بأمراض قلبية مزمنة، رغم كل أساليب الوقاية التي تتخذها.
في حين يوضح أبو حميد من مدينة الباب شرقي حلب، أنّه عمل على اتخاذ كافة الإجراءات المتمثلة بمنع الزيارات إلى المنزل وعدم الخروج منه، إضافة إلى النظافة الشخصية بحكم أنه رجل مسن.
بدوره يبين أبو جابر من الباب مدينة أيضاً، أنّه يوجد في منزله كبار بالعمر ويعانون من أمراض مزمنة، وهم ملتزمون في عدم الخروج من المنزل بالوقت الحالي إضافة لأمور النظافة والوقاية.
وعلى خلاف سابقيه لم يتخذ أبو مصعب من بلدة كورين غربي إدلب، إجراءات وقائية بالرغم من إصابته بمرض السرطان، مبينًا أنّه جاء الكثير من الأمراض الفيروسية قبل سنين ولم تؤثر عليه بشيء.
ويؤكد مدير مشفى الأمراض القلبية في مدينة الباب الطبيب، مؤيد نجم، لراديو الكل، أنّ الذين يعانون ضعفاً مناعياً وخاصة مرضى القلب هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا وأكثر عرضة للوفاة، محذراً المرضى الالتزام بالوقاية بشكل كبير.
من جهته، يوصي منسق شبكة الإنذار المبكر في مدينة الباب الطبيب، محمد الصالح، أصحاب الأمراض المزمنة الالتزام بالمنازل وتأمين كمية كافية من الأدوية بشكل مسبق للتخفيف من ارتياد المراكز الطبية.
ويوضح الصالح، أنه تم إنشاء قسم خاص بالحجر الصحي في مشفى الباب، إضافة إلى فحص المرضى قبل دخولهم إلى المشفى.
ويتخوف أهالي المناطق المحررة من وصول فيروس كورونا في ظل ضعف القطاع الطبي والخدمات الأخرى وكثافة السكان تحديداً في المخيمات ما يشكل خطراً حقيقاً قد يتسبب بكارثة إنسانية.
الشمال السوري – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي ونور عبد القادر – قراءة: ديمه الساعي