أمريكا ترفض حديث روسيا بأن “إرهابيين” يعترضون طريق دورياتها بإدلب
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة ترفض مزاعم وزارة الدفاع الروسية التي تحدثت عن أن المظاهرات السلمية في إدلب ضد الدوريات العسكرية الروسية نظمها “إرهابيون يحاولون استخدام المدنيين كدروع بشرية”.
وأضاف جيفري في بيان نقلته صفحة السفارة الأمريكية بدمشق، على فيس بوك، أمس الإثنين، أن رد فعل السوريين على الدوريات العسكرية الروسية في إدلب ليس مفاجئاً، وأضاف أن المتظاهرين يعترضون على هجوم العسكري لروسيا والنظام على إدلب.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الحل العسكري الذي يأمل نظام الأسد، بدعم من روسيا وإيران فعله غير قابل للتحقيق ولن يجلب السلام في سوريا، منوهاً إلى أن دعم روسيا للنظام المنحرف أدى إلى المزيد من الخسارة والمعاناة للشعب السوري.
وأكد التزام بلاده بالعمل مع شركائها وحلفائها في المجتمع الدولي لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ومجلس الأمن 2254 لتحقيق حل سلمي للصراع في سوريا.
ويعتصم عدد من المدنيين منذ يوم الجمعة الماضي على الطريق الدولي حلب – اللاذقية (M4) بالقرب من قرية النيرب غربي سراقب، رفضاً لمشاركة روسيا في تسيير دوريات مع تركيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أول أمس، إنه “تم اختصار مسار دوريتها الأولى مع تركيا على الطريق الدولي “M4” ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي اعلنته مع تركيا بإدلب، بسبب “استفزازات من قبل تشكيلات مسلحة غير خاضعة لتركيا”، على حد وصفها.
وأضافت أنَّه “تم منحُ وقتٍ إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءاتٍ خاصة بتحييد من اسمتهم بـ “التنظيمات الإرهابية”، وضمان أمن الدوريات المشتركة.
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنه “تم تسيير أول دورية برية مشتركة مع روسيا على طريق “M4” بمشاركة الطيران.
والأحد الماضي طالبت الولاياتُ المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا (الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو”)، النظامَ وحليفيه روسيا وإيران، بوقف جرائمهم في سوريا، في بيانٍ مشترك صدر تزامناً مع الذكرى السنوية التاسعة للثورة السورية.
كما يعقد اليوم، زعماء تركيا وفرنسا وألمانيا، قمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة -بسبب كورونا- لبحث قضية إدلب وأزمة اللاجئين والعلاقات التركية الأوروبية.
راديو الكل