اعتصام مستمر للمدنيين على طريق حلب -اللاذقية رفضاً للدوريات الروسية
يواصل عدد من المدنيين والناشطين اعتصامهم السلمي على الطريق الدولي المعروف بـ “M4” لليوم الرابع على التوالي، رفضاً لمشاركة روسيا في الدوريات المشتركة مع تركيا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين البلدين بـ5 آذار الجاري بشأن إدلب.
وقال الناشط الإعلامي من إدلب، حسن المختار، لراديو الكل، اليوم الاثنين، إن مئات المدنيين يتوافدون إلى مكان الاعتصام على الطريق الدولي بالقرب من بلدة النيرب شرقي إدلب، وأكد أن الاعتصام سلمي والمشاركون فيه مدنيون وناشطون.
وأضاف المختار، أن مطلب المعتصمين هو منع الدوريات الروسية من المرور على الطريق الدولي حلب -اللاذقية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من النيرب شرقي إدلب إلى عين حور (يقدر طول هذه المسافة بنحو 70 كم).
كما يؤكد المعتصمون بحسب المختار على استمرارية الثورة السورية حتى إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين إلى منازلهم، بالإضافة إلى مطالبة الجيش التركي بإبعاد النظام إلى ما وراء حدود اتفاق سوتشي 2018.
ويطلق المدنيون على هذا الاعتصام “اعتصام الكرامة” وبدأ يوم الجمعة الماضي بالقرب من جسر أريحا على الطريق الدولي، لينتقل بعدها إلى بلدة النيرب النقطة الأولى التي تبدأ فيها مناطق المعارضة.
ويمتد الطريق الدولي “M4” من مدينة حلب إلى اللاذقية ويمر بمحافظة إدلب ويعتبر عصب الحياة شمال غربي سوريا، إلى جانب الطريق الدولي الآخر (حلب – دمشق M5) الذي سيطر عليه النظام خلال حملته العسكرية الأخيرة.
ويوم أمس سيرت تركيا وروسيا، دوريتهما المشتركة الأولى على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”، بمسار مختصر، بسبب “استفزازات من قبل تشكيلات مسلحة غير خاضعة لتركيا”، على حد وصف وزارة الدفاع الروسية.
وقالت”الدفاع الروسية”، في بيانٍ، إنه “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من اسمتهم بـ “التنظيمات الإرهابية”، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أنه “تم تسيير أول دورية برية مشتركة مع روسيا على طريق “M4” في محافظة إدلب، بمشاركة قوات بريّة من كلا الطرفين، رافقتها طائرات”، دون تعليق على ما تحدثت عنه الدفاع الروسية.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الحالي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
إدلب – راديو الكل