أم عبد الله.. قصة نزوح عنوانها الألم والأمل بغد أفضل
بكلمات تخنقها العبرات، تلخص فاطمة حامد، معانتها حين دمرت الطائرات الروسية منزلها في مدينة الأتارب غربي حلب فاضطرت للنزوح هي وعائلتها لتبدأ رحلة المعاناة.
عملت حامد مساعدة جراح في مشفى الأتارب على مدار ستة أعوام، كانت مثقلة بالمتاعب والمخاطر تخيط جراح المصابين وتسعف جرحى الثوار متناسية جراحها حتى نزوحها الأخير.
بعد رحلة نزوح شاقة استمرت ليومين وصلت فاطمة إلى ريف عفرين لتجد نفسها في منزل يختنق بصراخ الأطفال وأنين كبار السن ومن تبقى من أقاربها، ليتحول منزلها هو الآخر إلى مشفى لتقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاجها.
لم تسمح فاطمة لمقتل فلذة كبدها عبد الله بقصف النظام أن يضعف من عزيمتها كامرأة سورية وقفت إلى جانب الثورة السورية منذ اندلاعها، فإيمانها بمبادئ الثورة دفعها لتقديم ولديها الآخرين للانضمام إلى صفوف الثوار والمضي على طريق من سبقوه حتى نيل الحرية.
جل ما تتمناه أم عبد الله أن تشرق شمس الحرية على وطنها الجريح الذي باتتْ سماؤه تحمل الموت وأرضه تغص بالنزوح، فتسع سنوات مضتْ كان للنساء السوريات نصيبهن من حرب أتتْ على البشر والحجر.
راديو الكل – ريف حلب
تقرير: غنى مصطفى