4 دول بحلف “الناتو” تطالب النظام وروسيا وإيران بوقف جرائمهم ضد السوريين
طالبت الولاياتُ المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا (الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو”)، النظامَ وحليفيه روسيا وإيران، بوقف جرائمهم في سوريا، في بيانٍ مشترك صدر أمس الأحد تزامناً مع الذكرى السنوية التاسعة للثورة السورية.
وأشارت الدول في البيان الذي نقلته وكالة الأناضول، أن نظام الأسد رد على مطالب الشعب السوري المشروعة بالعنف، والتعذيب والاعتقالات.
وأوضحت أن الأزمةَ السورية أدت إلى نزوحِ أربعةَ عشرَ مليونَ سوريٍ، ومصرعِ خمسِمئةِ ألفٍ آخرين، داعيةً النظام إلى وقف استهدافه للمدنيين، وأكدت أن “الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تبرير العنف المستمر وانتهاك القانون الدولي”.
كما لفتت الدول الأربعة إلى أن “الهجوم العسكري اللامسؤول من جانب الأسد وروسيا وإيران لم يؤدِ إلا إلى المزيد من المعاناة وإلى أزمة إنسانية لا مثيل لها حيث تم تدمير البنية التحتية الإنسانية والطبية وأطقم المساعدة والمدنيين”.
وأكدت البيان الأمريكي الأوروبي على ضرورة تأمين استمرارية وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إدلب بين أنقرة وموسكو.
ووعدت الدول الـ 4، باستمرارها في تقديم مساعدات إنسانية، لكنها رفضت منح النظام “أي دعم في مجال إعادة الإعمار، طالما لم تبدأ عملية سياسية حقيقية تكون ذات مصداقية وجوهرية ولا رجعة فيها”.
ويوم أمس، دخلت الثورة السورية عامها العاشر، بعد مرور تسع سنوات على انطلاقة شرارة الثورة الأولى في 15 آذار عام 2011، تلك الشرارة التي قضت على بناء النظام لسوريا كدولة تستحيل فيها الثورة ويمتنع التغيير ويسود الأبد.
ومنذ التفجر الملحمي للثورة، قدم الشعب السوري ومازال يقدم القتلى والنازحين واللاجئين والبطولات الاستثنائية المتجددة والمتغيرة والمستمرة في سبيل نيل حريته وكرامته من النظام وداعميه.