أطفال حرمتهم حرب النظام من حقهم في التعليم
تسع سنوات مضت على انطلاق ثورة الكرامة في سوريا، قابلها النظام وداعميه بحملات عسكرية وتهجير ممنهج، كانت كفيلة بحرمان الكثير من الأطفال من حقوقهم في التعليم، وتسربهم من المدارس إلى سوق العمل، بحثاً عن مردود مادي لمساعدة عائلاتهم.
ويقول الطفل محمد الحلبي من مدينة الباب شرقي حلب، لراديو الكل، إنه ترك الدراسة منذ بداية الثورة عندما قُصفت مدرسته من قبل قوات النظام.
ويؤكد عبد الكريم طفل آخر نازح في مدينة جرابلس شرقي حلب، أنه بدأ العمل مع عمه في مجال صيانة السيارات، بعد نزوحه وتوقف مدرسته عن الدوام.
بينما يوضح الطفل محمد من جرابلس أيضاً، أنه قرر ترك مدرسته والعمل على مساعدة أسرته، بهدف تحسين واقعهم المعيشي، لا سيما بعد ارتفاع الأسعار.
من جانبه يوضح عضو مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، عبد اللطيف المحمد، أن نسبة الأمية في المنطقة بلغت 25%، وتشمل الأطفال من 13 عاماً وما فوق، بينما الأطفال الذين نشأوا على مدى عمر الثورة منذ انطلاقها فهم غالباً اليوم ضمن المدارس، مشيراً أن أحد أسباب التسرب هو الوضع المادي السيئ للأهالي.
ويلفت المحمد أن مكتب التربية والتعليم في المدينة يشجع الأطفال للالتحاق بالتعليم ضمن مشروع التعليم التعويضي الذي يستهدف 3 آلاف طفل لمتابعة تعليمهم.
بدورها، تنصح المرشدة النفسية، ماوية شلار، بضرورة تعليم الأطفال المتسربين، وإيجاد حلول وقوانين مناسبة لتعليم الأطفال في المخيمات وتمنع تسربهم من المدارس، لضمان نموهم المتكامل، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية للأطفال وللأهالي.
الأمية وترك التعليم من أبرز المشكلات التي تعصف بكثير من الاطفال في مناطق الشمال السوري المحرر، ما يضع مستقبل جيل كامل أمام خطر حقيقي يلوح في الأفق البعيد.
تقرير: مراسلو راديو الكل في ريف حلب – قراءة: ديمه ساعي
حلب – راديو الكل