بمسار مختصر.. تركيا وروسيا تسيران دوريتهما الأولى على طريق “M4”
سيرت تركيا وروسيا، اليوم الأحد، دوريتهما المشتركة الأولى على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”، بمسار مختصر، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيسان التركي والروسي قبل نحو 10 أيام، في ظل رفض مدنيين لهذا البند وتنظيم اعتصام مفتوح احتجاجاً على مرور الدوريات الروسية على الطريق المعروف بـ “M4”.
ونقلت قناة روسيا اليوم، عن وزارة الدفاع الروسية، قولها: إنه “تم اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية، بسبب “استفزازات من قبل تشكيلات مسلحة غير خاضعة لتركيا”، على حد وصفها.
وأضافت “الدفاع الروسية”، في بيانٍ، أنه “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من اسمتهم بـ “التنظيمات الإرهابية”، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان نقتله وكالة الأناضول، أنه “تم تسيير أول دورية برية مشتركة مع روسيا على طريق “M4” في محافظة إدلب، بمشاركة قوات بريّة من كلا الطرفين، رافقتها طائرات”، دون أن تقدم تفاصيل عن مسار الدورية.
وقال مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، إن الدورية “التركية – الروسية” الأولى على طريق “حلب – اللاذقية”، اقتصر مسارها بين مدينة سراقب وقرية الترنبة ضمن مناطق سيطرة النظام (بمسافة لا تتجاوز 4 كم)، دون أن تدخل مناطق سيطرة المعارضة.
وأضاف مراسلنا، أن الدورية توقفت عند قرية الترنبة حيث تبدأ بعدها مناطق المعارضة، بسبب تنظيم عدداً من المدنيين في النيرب اعتصاماً مفتوحاً معترضين على مشاركة روسيا في هذه الدوريات، التي كان من المقرر أن تصل حتى قرية عيون حور غربي إدلب.
ويمتد الطريق الدولي “M4” من مدينة حلب إلى اللاذقية ويمر بمحافظة إدلب ويعتبر عصب الحياة شمال غربي سوريا، إلى جانب الطريق الدولي الآخر (حلب – دمشق M5) الذي سيطر عليه النظام خلال حملته العسكرية الأخيرة.
وأمس السبت، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أول دورية تركية روسية مشتركة سيتم تسييرها على طريق “اللاذقية – حلب” الأحد، بينما أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قبل ذلك بيوم أن الدوريات المشتركة ستساهم بشكل كبير في “ترسيخ دائم لوقف إطلاق النار”، معلناً إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
والثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن “جنوب الطريق الدولي “M4” سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت الرقابة التركية”.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الحالي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات متشركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.