“اليونسيف”: 5 ملايين طفل في سوريا لا يعرفون سوى الحرب
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، “يونيسيف”، أمس السبت، أن نحو 5 ملايين طفل ولدوا في سوريا منذ بدء الحرب قبل تسع سنوات، فيما ولد مليون طفل في بلدان اللجوء المجاورة، وسط استمرار عجز المجتمع الدولي عن فرض حل سياسي على النظام وحلفائه.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، في بيان، إنه “مع دخول الحرب في سوريا عامها العاشر، يدخل ملايين الأطفال العقد الثاني من حياتهم محاطين بالحرب والعنف والموت والنزوح”، مشددة على أن الحاجة لتحقيق السلام لم تكن قط أكثر إلحاحاً”.
بدوره قال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط، تيد شيبان، إن أكثر من 2.8 مليون طفل خارج المدرسة داخل سوريا والدول المجاورة، فيما يحتاج أكثر من ثلثي الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية إلى خدمات متخصصة غير متوفرة في منطقتهم.
وطالب شيبان بانهاء “المذبحة” في سوريا والتوقف عن ضرب المدارس والمستشفيات وقتل الأطفال وتشويههم، مؤكداً أن الحل الوحيد في سوريا سياسي ولا يمكن للمساعدات أن تنهي الحرب ولكنها فقط تبقي الأطفال على قيد الحياة.
من جهته وصف المبعوث الخاص غير بيدرسون معاناة السوريين في بيان أصدره السبت بمناسبة دخول الحرب عامها العاشر، بـ”الكارثية”، وقال “يجب أن تنتهي، و”يجب أن نختار السلام”.
وأكد المبعوث الأممي أن “مصير الشعب السوري أصبح مرتبطا بصورة خطيرة وحتمية بالمنطقة الأوسع والمجتمع الدولي، وأصبحت الطبيعة المخيفة والدائمة للصراع هي دليل على فشل جماعي للدبلوماسية”.
ويوم الجمعة أكدت الأمم المتحدة، أن التطورات الأخيرة في شمال غربي سوريا ووقف إطلاق النار، غير كافية لاعتبار المنطقة “مكاناً آمناً”، مضيفة أن نحو مليون شخص نزحوا في شمال غربي سوريا منذ كانون الأول الماضي بعد أن كثفت قوات النظام هجماتها للسيطرة على المنطقة، يعيش منهم 327 ألف شخص في مخيمات وخيام فردية وبعضهم يحتمي تحت الأشجار.
راديو الكل ـ وكالات