مع موجات النزوح والفقر.. “كورونا ” يقلق المدنيين في إدلب
بعد انتشار فيروس كورونا في أغلب دول العالم، وبالرغم من عدم تسجيل أي إصابة في محافظة إدلب، بات معظم الأهالي على دراية نوعاً ما بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه، إلا أنهم في الوقت نفسه يبدون تخوفهم من انتشاره بسبب ظروف الفقر والنزوح.
وتحدث عدد من الأهالي بمحافظة إدلب لراديو الكل عن تخوفهم من المرض، مطالبين الجهات المسؤولة بزيادة عمليات التوعية والوقاية وخاصة في المخيمات.
وتقول هبة سالم من مدينة إدلب، إن الشمال السوري أمام كارثة حقيقية إذا انتشر المرض ولا بد من أخذ الموضوع بجدية كاملة وضرورة توعية كافة السكان بطرق الوقاية من المرض.
بدوره يؤكد محمد الحسين، أن على الجهات المسؤولة ومديريات الصحة والقائمين على القطاع الطبي الاهتمام بالتوعية قبل وصول المرض، وخاصة في ظل ضعف الإمكانات الطبية.
وبالرغم من الجدية التي أبداها بعض السكان في إدلب بالتعامل مع التعليمات وطرق الوقاية واتخاذ الإجراءات الاحترازية، إلا أن البعض الآخر من الأهالي لم يكن كذلك.
ويقول أحمد خلدون من مدينة إدلب، لراديو الكل، إنّ الظروف التي مر بها الشمال السوري من قصف وتهجير هي أصعب بكثير من فيروس كورونا ولذلك لا أحد يهتم فيه.
الاهتمام بتأمين متطلبات الحياة بحسب أبو خالد، وهو نازح في مخيمات ريف إدلب الشمالي، أهم بكثير لدى السكان من الاهتمام بطرق الوقاية من فيروس كورونا.
بدوره الطبيب محمد الخالد العامل ضمن فرق طبية في مخيمات المنطقة الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي يؤكد لراديو الكل، عدم تسجيل أي إصابة بكورونا لكنه كشف في الوقت نفسه عدم وجود إجراءات احترازية في المخيمات.
وأضاف الخالد، أن ازدحام المخيمات واشتراك النازحين بمعظم الخدمات من مياه شرب وحمامات وغياب التهوية المناسبة للخيام وعدم وجود خدمات صرف صحي يعتبر بيئة مناسبة لانتشار أي مرض وليس فيروس كورونا فقط.
وبدأ خلال الأيام القليلة الماضية عدد من الناشطين في محافظة إدلب بإطلاق مناشدات للجهات المسؤولة والقائمين على القطاع الطبي للبدء باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والقيام بإرشاد السكان لأفضل طرق الوقاية من الفيروس بالإمكانات المتوفرة.
تقرير: محمد العلي و نور عبدالقادر ـ قراءة: نور عبدالقادر
إدلب ـ راديو الكل