غارات جوية أمريكية تستهدف “كتائب حزب الله” في العراق
شنت الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية، فجر اليوم الجمعة، استهدفت مواقع في العراق تسيطر عليها مليشيا كتائب “حزب الله” الموالية لإيران، وذلك رداً على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية شمالي بغداد أسفر عن مقتل جنديين أمريكي بريطاني، ومتعاقد أمريكي، حملّت واشنطن مسؤوليته تلك الكتائب.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، أنها نفذت ضربات جوية محدودة النطاق استهدفت 5 مواقع لتخزين الأسلحة تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله، ومنها مخازن أسلحة استخدمت في هجمات على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في البيان، إن “واشنطن لن تتسامح مع الهجمات التي تستهدف شعبها أو مصالحها أو حلفاءها”، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية القوات الأمريكية في العراق والمنطقة.
من جانبه، أفاد الجيش العراقي، في بيان، أن الضربات الجوية الأمريكية أصابت أربعة مواقع في العراق، دون أن يتحدث عن تبعية تلك المواقع وحجم الخسائر البشرية أو المادية.
ونقل موقع قناة الحرة الأمريكية، عن مصادر عراقية، أن القصف استهدف “معسكراً مركزياً لكتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر، ومطاراً في كربلاء تستخدمه الميليشيات لأغراض تخزين الأسلحة والتدريب”.
واتهمت ميليشيا أخرى مدعومة من إيران، وهي حركة النجباء، بحسب ما نقلت عنها صحيفة الواشنطن بوست، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بضرب مقرات لها ومقار للجيش العراقي، إضافة إلى “مطار مدني” لم تسمه.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد مظهر سعدو، لراديو الكل، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقبل على انتخابات رئاسية ولن يسمح بأي تهديد لقوات بلاده في العراق من شأنه أن يؤثر على تلك الانتخابات، وسيستمر في اتباع سياسة تقليم الأظافر مع المليشيات العراقية الموالية لإيران التي تشن هجمات على مصالح الولايات المتحدة في العراق.
وأكد سعدو، أن إيران لا يمكنها المجازفة والدخول في إطار الرد على واشنطن جراء الضربات التي تستهدف المليشيات الموالية لها في العراق، وخاصة أن المنطقة شهدت تحولات في السياسة الأمريكية تجاه إيران التي وصلتها الرسالة بأن أي تهور سيكلفها رموزها وقادتها.
وفوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، البنتاغون بالرد على هجوم يوم الأربعاء في العراق، والذي أطلق خلاله مسلحون عشرات الصواريخ على معسكر التاجي شمالي بغداد، وأدى لمقتل جنديين أمريكي وبريطاني، ومتعاقد أمريكي، ووجهت واشنطن الاتهام لمليشيا كتائب حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت عدة قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أمريكية لهجمات أسفرت عن مقتل متعاقد أمريكي، وحملت واشنطن ميليشيات عراقية موالية لإيران مسؤولية هذه الاستهدافات.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية تلك الهجمات، وردت واشنطن في 3 كانون الثاني الماضي باغتيال قاسم سليماني متزعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والقيادي في ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بغارة جوية قرب بغداد، فيما استهدفت غاراتها الجوية عدة معسكرات لمليشيات عراقية موالية لإيران على الحدود العراقية السورية.
وردت إيران بعد أيام من اغتيال سليماني بهجوم نفذته من داخل أراضيها بصواريخ بالستية على قاعدتين عراقيتين تضمان قوات أميركية، وأصيب أكثر من 100 جندي أميركي بارتجاجات دماغية جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.
راديو الكل – وكالات