غارات مجهولة الهوية تستهدف مواقع النظام والمليشيات الإيرانية في البوكمال
شنت طائرات مجهولة الهوية، غارات جوية، الليلة الماضية، استهدفت مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية شرقي دير الزور قرب الحدود العراقية، وذلك بعد ساعات من مقتل 3 جنود من قوات التحالف الدولي في قصف صاروخي استهدف قاعدة التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن قصفاً جوياً مكثفاً لطيران مجهول الهوية استهدف بعد منتصف الليل مواقع للمليشيات الإيرانية وقوات النظام في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من جراء هذا القصف.
من جهتها، ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، أن طائرات مجهولة استهدفت ريف دير الزور الجنوبي الشرقي قرب الحدود السورية العراقية، “ما تسبب بوقوع أضرار مادية”، دون أن تقدم مزيد من التفاصيل.
ومساء الأربعاء، أعلن مسؤولون أميركيون، مقتل 3 جنود من قوات التحالف الدولي في العراق، وهما أمريكيان وبريطاني، وإصابة نحو 10 آخرين بجروح إثر قصف صاروخي استهدف قاعدة التاجي شمالي بغداد.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الخميس، إدانتها للهجوم على معسكر التاجي شمالي بغداد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وقالت الرئاسة في بيان إن “هذا الاعتداء يعد استهدافاً للعراق وأمنه ونؤكد ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه”.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق، أعلنت الأربعاء في بيان لها، سقوط عشرة صواريخ كاتيوشا داخل معسكر التاجي شمالي بغداد، الذي يضم قوات أميركية.
من جهته، توقع المحلل العسكري والاستراتيجي، اللواء محمود علي، في اتصال هاتفي مع راديو الكل، أن يكون طيران التحالف هو من استهدف قاعدة الحسيان التابعة لمليشيات الحشد الشعبي العراقية بريف مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وأكد علي، أن الغارات الجوية على مواقع الميليشيات هو رد مباشر على مقتل 3 جنود من التحالف أمس، ووصفه بأنه “إجراء مبدئي” من قبل التحالف، متوقعاً أن يكون الرد الحقيقي لاحقاً وسيكون شبيهاً بعملية اغتيال سليماني والمهدي بعد تأكد واشنطن من الفصيل الذي نفذ الهجوم.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت عدة قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أمريكية لهجمات أسفرت عن مقتل متعاقد أمريكي، وحملت واشنطن ميليشيات عراقية موالية لإيران مسؤولية هذه الاستهدافات.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية تلك الهجمات، وردت واشنطن في 3 كانون الثاني الماضي باغتيال قاسم سليماني متزعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والقيادي في ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بغارة جوية قرب بغداد، فيما استهدفت غاراتها الجوية عدة معسكرات لمليشيات عراقية موالية لإيران على الحدود العراقية السورية.
وردت إيران بعد أيام من اغتيال سليماني بهجوم نفذته من داخل أراضيها بصواريخ بالستية على قاعدتين عراقيتين تضمان قوات أميركية، وأصيب أكثر من 100 جندي أميركي بارتجاجات دماغية جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.
راديو الكل – وكالات