أردوغان يربط وقف إطلاق النار الأخير بإدلب بإيجاد حل للأزمة فيها
ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف إطلاق النار الأخير في إدلب الذي أعلنته أنقرة وموسكو الخميس الماضي، برغبة بلاده في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قِبل كافة الأطراف.
وقال أردوغان، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته باجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة إن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت في إدلب، ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام والتنظيمات الإرهابية، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأشار أردوغان، إلى وجود خروقات “بسيطة” للاتفاق من قِبل النظام وداعميه من الميليشيات الطائفية، داعياً روسيا لاتخاذ التدابير اللازمة مع النظام لوقفها، كما شدد على أن تركيا لن تكتفي بالرد المماثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية بسوريا، بل سترد بقوة أكبر.
وتابع قائلا: “نراقب عن كثب تحشّد النظام وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم”، لافتاً إلى أن مدى إلتزام النظام السوري وداعميه من الميليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار، ليس معلوماً.
وأشار إلى أن العمليات التي أجرتها تركيا في إدلب بشكل فعلي طيلة شهر كامل وعملية “درع الربيع” التي أطلقتها هناك، كلها تعكس عزم أنقرة على منع التهديدات القائمة على الحدود التركية.
ويوم أمس بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، سبل تكريس وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومسألة النازحين، مؤكدين على ضرورة الوفاء بالمسؤوليات المنبثقة عن الاتفاقيات، ومواصلة جهود الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
في الغضون، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا وروسيا، الأسبوع الماضي، قلل من مستوى الأعمال القتالية بشكل عام في شمال غربي سوريا.
والخميس الماضي، توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بدأ سريانه ليل الجمعة، وإنشاء “ممر آمن” بعمق 6 كم على طرفي الطريق (M4)، وتسيير دوريات مشتركة عليه، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
الأناضول -راديو الكل