الاتحاد الأوروبي يعلن تمسكه باتفاقية اللاجئين مع تركيا وحل الخلافات
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، تمسكه باتفاق آذار 2016 بشأن الهجرة مع تركيا، وتشكيل فريق لحل الخلافات، وذلك عقب قمة جمعت الرئيس رجب طيب أردوغان مع مسؤولين أوروبيين.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، إنهم بحثوا مع أردوغان، اتفاق الهجرة الموقع عام 2016، مؤكداً أنهم يعتبرون هذا اللقاء خطوة أولى من أجل حوار سياسي قوي مع تركيا.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي، أن الخلافات في الرأي المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية سيقوم بتوضيحها جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع فريق من الخبراء خلال الأيام المقبلة.
بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، خلال نفس المؤتمر، إن اتفاق الهجرة مع تركيا لا يزال ساري المفعول، مع وجود بعض الخلافات مشيرة إلى أنه قد تتم إعادة النظر في الاتفاق بأكمله.
وفي سياق متصل قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ستعمل جاهدة على نقل اتفاقية الهجرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016 إلى مرحلة جديدة.
وأضافت ميركل في كلمة، الإثنين، خلال القمة الاقتصادية الألمانية اليونانية المنعقدة في برلين، أنها تتفهم العبء الذي تتحمله تركيا جراء أزمة اللاجئين والمهاجرين، ولكنها مع ذلك انتقدت أنقرة لسماحها بعبورهم حدودها نحو اليونان.
والجمعة الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “ليس لدينا وقت لمناقشة موضوع اللاجئين مع اليونان في هذه المرحلة، الأمر بات محسوماً، سيذهب اللاجئون إلى حيث استطاعوا، ونحن لا نجبرهم على مغادرة بلادنا”.
بالمقابل، قال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ الذي انعقد الجمعة، بالعاصمة الكرواتية زغرب، إن “قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان للمهاجرين، هو تجاهل لاتفاقها مع التكتل عام 2016 بشأن المهاجرين، وضغط سياسي غير مقبول، وطالبوا أنقرة بعدم تشجيع المهاجرين على محاولة العبور بطريقة غير مشروعة سواء براً أو بحراً”.
واستنكرت أنقرة ذلك.. وقالت إنّ “البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يظهر بشكل جلي أنّ الاتحاد لم يدرك بعد الجهود التي بذلتها تركيا، والعبء الذي تتحمله بخصوص موضوعي الهجرة والأمن”.
وتنص الاتفاقية المتعلقة باللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار 2016، على إعادة اللاجئين الذين لم يمنحوا حق اللجوء في اليونان إلى تركيا باستثناء من تجاوزوا الجزر اليونانية ووصلوا إلى داخل البلاد، مقابل أن يقدم الاتحاد مساعدات مالية لأنقرة تساعدها على تحمل أعباء اللاجئين والمهاجرين.
وكالات ـ راديو الكل