خطة أوروبية لاستقبال 1500 مهاجر قاصر من مخيمات الجزر اليونانية
أعلنت ألمانيا، أمس الأحد، أنّ “تحالفاً تطوّعياً” من دول الاتّحاد الأوروبي يعتزم استقبال نحو 1500 مهاجر قاصر موجودين في مخيمات الجزر اليونانيّة.
وقالت الحكومة الألمانية، في بيان: “نريد دعم اليونان في الوضع الإنساني الصعب” الذي يعيشه مئات القاصرين في جزر البلاد، وأشارت إلى أنّ المانيا مستعدّة لأخذ العدد “المناسب” منهم، وذلك في إطار “التحالف التطوّعي” الذي يتمّ التفاوض بشأنه.
وأضاف البيان، أنّ “الأمر يتعلّق بأطفال هم بحاجة ماسّة، بسبب مرضٍ ما، أوعناية، أو بأطفال غير مصحوبين بذويهم ويبلغون من العمر أقلّ من 14 عاماً وغالبيّتهم إناث”.
وتضغط الأحزاب اليساريّة في ألمانيا منذ أيام عدة بهدف دفع أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، إلى تقديم الرعاية للأطفال الموجودين في اليونان أو الذين يصلون إلى الحدود التركية اليونانية.
ومطلع شباط الماضي، دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليونان إلى وضع حد للاكتظاظ والظروف المعيشية المتردية التي يواجهها المهاجرون في مخيمات جزر (ليسبوس وكيوس وساموس وليروس وكوس) اليونانية، وطالبت باتخاذ إجراءات طارئة للإسراع في نقل أكبر عدد من هؤلاء المهاجرين البالغ عددهم نحو 40 ألف شخص إلى البر اليوناني.
وأكدت المفوضية العليا للاجئين، أنها مستعدة للمساعدة في عمليات النقل وإيجاد طرق سريعة لزيادة قدرات الاستقبال، وطالبت الدول الأوروبية بفتح أماكن إعادة التوطين للأطفال غير المصحوبين بذويهم وغيرهم من الفئات الضعيفة، وتسريع عمليات نقل الأطفال المؤهلين للانضمام إلى أفراد الأسرة.
وباتت الجزر اليونانية سداً يمنع تدفق اللاجئين إلى داخل اليونان بموجب الاتفاقية المتعلقة باللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار 2016، حيث تسمح بإعادة اللاجئين الذين لم يمنحوا حق اللجوء في اليونان إلى تركيا باستثناء من تجاوزوا الجزر ووصلوا إلى داخل البلاد.
وتأتي الخطوة الأوروبية في وقت يُتوقّع أن يصل الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان اليوم إلى بروكسل لإجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في شأن وضع المهاجرين على الحدود التركية اليونانية.
والجمعة الماضي، قال الرئيس التركي “ليس لدينا وقت لمناقشة موضوع اللاجئين مع اليونان في هذه المرحلة، الأمر بات محسوماً، سيذهب اللاجئون إلى حيث استطاعوا، ونحن لا نجبرهم على مغادرة بلادنا”.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء الموجودين على الحدود التركية اليونانية، حتى السبت الماضي، أكثر من 143 ألف شخص، بحسب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وسط تدفق لطالبي اللجوء بعد إعلان أنقرة فتح الأبواب أمام توجههم إلى أوروبا.
راديو الكل – وكالات